سيول، بكين – أ ب، رويترز، ا ف ب – حذرت بيونغيانغ أمس، من أن أي محاولة لمجلس الأمن لفرض عقوبات عليها إذا أطلقت قمراً اصطناعياً، ستنُهي المحادثات السداسية حول برنامجها النووي. وكانت كوريا الشمالية اعلنت انها ستطلق «قمراً اصطناعياً للاتصالات» بين 4 و8 نيسان (ابريل) المقبل، في ما تشتبه واشنطن وسيول وطوكيو بأنه اختبار لصاروخ باليستي. واعلنت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان: «من الحماقة القول ان تكنولوجيا اطلاق قمر اصطناعي لا يمكن تمييزها عن تكنولوجيا صاروخ بعيد المدى، ويجب احالتها الى مجلس الامن، وهو كالقول ان سكين مطبخ لا يختلف عن حربة بندقية». واضاف البيان ان «دولاً مثل الولاياتالمتحدة واليابان اللتين تجعلان من اطلاق قمرنا الاصطناعي قضية، سبق ان اطلقت أقماراً اصطناعية قبلنا. وموقف الدولتين يثبت عدائيتهما حيالنا». وزاد البيان: «اذا تم القيام بمثل هذه التحركات المعادية باسم مجلس الامن، فسيشكل ذلك انتهاكاً من قبل مجلس الامن للاعلان المشترك الصادر في 19 ايلول (سبتمبر)» 2005 بين الدول الست المشاركة في المفاوضات (الكوريتان والولاياتالمتحدة وروسيا واليابان والصين). واوضح البيان: «اذا ألغي اتفاق 19 ايلول، فلن يعود هناك اسس لمواصلة الاتفاقات السداسية». جاء ذلك فيما بدأ كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين في الملف النووي وي سونغ-لاك محادثات في بكين امس، مع المسؤولين الصينيين حول «مشكلة الصاروخ (الكوري الشمالي) والمحادثات السداسية». وجدد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تمسك بلاده بالمحادثات السداسية، معتبراً انها مدخل لاحلال «السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية». في غضون ذلك، أفادت صحيفة «يونغ انغ البو» الكورية الجنوبية بأن الاستخبارات الكورية الشمالية تستجوب الصحافيتين الاميركيتين من اصل كوري اللتين اعتُقلتا قرب نهر تومن الحدودي مع الصين الاسبوع الماضي، واتُهمتا بدخول البلاد «بطريقة غير شرعية». ونقلت الصحيفة عن مصادر في اجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية ان الصحافيتين اللتين تعملان لحساب قناة «كارَنت تي في» في كاليفورنيا، تخضعان «لاستجواب مكثف في منزل للضيافة في بيونغيانغ» من قبل محققين يفحصون دفاتر ملاحظاتهما واشرطة الفيديو بحوزتهما، لاستكشاف ما إذا كانتا تتجسسان على المنشآت الكورية الشمالية.