تسارعت جهود الحكومة العراقية لكسب الدعم العربي والإقليمي لمبادرة المصالحة الوطنية التي اعلنها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، قبل نحو أسبوعين، لوقف العنف في العراق. ومع بدء المالكي امس جولة عربية، استهلها بالسعودية يزور بعدها الكويت والامارات العربية المتحدة، تستمر خمسة ايام، في اول زيارة رسمية له منذ توليه منصبه في أيار مايو الماضي، يتوجه رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني إلى ايران والبحرين للغرض نفسه. وسيشرح المالكي في جولته مراحل المصالحة الوطنية في سعيه الى كسب دعم الدول، التي يزورها، للمبادرة المؤلفة من 24 بنداً، بينها"القيام بتحرك اقليمي عربي اسلامي متوازن بين الحكومة العراقية والحكومات العربية لتوضيح صورة ما يجري في العراق وكسبها الى جانب عملية الوفاق الوطني"، فضلاً عن"تفعيل اللجان التحضيرية التي انبثقت من مؤتمر الوفاق في القاهرة بالتنسيق مع الاممالمتحدة". وقال القيادي في"حزب الدعوة الاسلامية"حسن السنيد ان"المالكي سيبحث مع الدول الخليجية، إضافة الى دعم العملية السياسية في العراق ومشروع المصالحة تحديداً، في الامور العالقة بين الطرفين عبر تشكيل لجان مشتركة، وإذابة ترسبات الماضي وآفاق التعاون الاقتصادي لا سيما في القطاع النفطي لمساعدة العراق على تجاوز أزمته في نقص الخدمات والوقود". وأوضح ان"زيارة الكويت تهدف أيضاً الى معالجة مخلفات حرب الخليج وترسيم الحدود وتعزيز العلاقات التجارية وبحث موضوع التعويضات والاسرى والديون وغيرها". ويرافق المالكي في زيارته وزراء البلديات رياض غريب والكهرباء كريم وحيد والنفط حسين الشهرستاني. وأوضح السنيد ان"الوزراء الثلاثة سيعملون على تفعيل الاستثمارات العربية في العراق وفتح علاقات مصرفية ونقدية وجدولة الديون العراقية او تقليصها او الغائها". واعتبر ان"الدعم العربي سيعزز رغبة كل الاطياف العراقية خصوصاً العرب السنة في انجاح مبادرة المصالحة". وكان وزير الدولة لشؤون الحوار الوطني اكرم الحكيم أعرب عن أمله بحصول المالكي في زيارته على دعم عربي لاستقرار العراق. واعلن مهند عبد الجبار، الناطق الاعلامي باسم رئيس مجلس النواب العراقي ان المشهداني يعتزم زيارة ايران والبحرين خلال يومين على رأس وفد برلماني"للبحث في تعزيز العلاقات البرلمانية وموضوع المصالحة الوطنية وسبل انجاحها وحل الازمة العراقية". وكانت قناة"العراقية"الرسمية بثت عنواناً بريداً الكترونياً للمالكي سجله خصوصاً لاتصالات المسلحين الراغبين بالحوار مع حكومته بشكل سري.