انصبت اهتمامات الصحف العراقية اليوم السبت على تطورات الوضع الامنى فى البلاد فضلا عن الجهود المبذولة لوضع مبادرة رئيس الوزراء نورى المالكى بخصوص المصالحة الوطنية موضع التنفيذ . ففى هذا المجال كشفت الصحف ان الحكومة اتفقت مع ثلاث جماعات مسلحة على اغلب النقاط الواردة فى مبادرة المصالحة الوطنية التى طرحها رئيس الوزراء نورى المالكى موكدة ان المباحثات مازالت جارية بين الجانبين بسبب وجود طلبات تقدمت بها هذه الفصائل/لم تكشف النقاب عنها00وفى سياق متصل كشفت الصحف عن وجود لقاءات سرية بين قادة عسكريين سابقين وبعثيين وعدد من الزعامات فى المناطق الساخنة مع ممثلين عن القوات المتعددة الجنسية للخروج باتفاق يضمن تهدئة الاوضاع فى هذه المناطق مقابل بعض التعهدات/ حسبما نقلت الصحف عن مصادرها الخاصة/ 0 وكان الدكتور اكرم الحكيم اعلن الاربعاء ان هيئة المصالحة تفتح قنوات مع ثلاث جماعات مسلحة وصفها بانها عناوين بارزة00 فى سياق موازاة ذلك نقلت صحف اخرى عن مصدر قالت انه طلب عدم الكشف عن اسمه قوله/ ان المباحثات جارية مع اكثر من 13 فصيلا اخرون المباحثات تتم عن طريق وسطاء ولم تتطور حتى الان الى لقاءات مباشرة بسبب ماوصفته بانعدام الثقة بين الطرفين/الحكومة وهذه الفصائل/ موضحة ان اعضاء هيئة المصالحة نظروا فى اجتماعاتهم السابقة بطلبات هذه الجماعات التى وصفت بانها معقولة بعض الشىء. وتوقعت الصحف ان تتم معالجة العلاقة مع هذه الفصائل المسلحة قريبا بعد التأكد من ان ايديها لم تتورط بالدم العراقى موضحة انه فى حال تم الاتفاق مع الجماعات الاخرى وتمت معالجة الميلشيات معالجة ترضى جميع الاطراف فسوف تحل مشكلة الملف الامنى بنسبة تفوق ال75 بالمئة. وتابعت الصحف قائلة / ان الفصائل التى تم الاتفاق معها على اغلب نقاط المبادرة مازالت لم تنته بعد لوجود عدد من الطلبات لدى هذه الفصائل 0 ونقلت الصحف عن احد قادة هذه الفصائل قالت ان اسمه الشيخ خالد قوله / ان الجماعات المسلحة التى ابدت استعدادها للتفاوض مع الحكومة لم تنفذ عمليات ضد العراقيين وانها تسعى حاليا من خلال الحوارات والرسائل بينها وبين الحكومة والجهات الاخرى الى ايقاف نزيف الدم العراقى و تخفيف الاحتقان الطائفى00 موضحا ان هذه الجماعات ستشترك فى موتمر المصالحة الوطنية وموتمر الوفاق0 موكدا ان اغلب هذه الجماعات بدأت هدنة منذ اكثر من ثلاثة اسابيع / 0 من جانب اخر ابرزت الصحف نتائج الزيارة التى يقوم بها الان الدكتور محمود المشهدانى رئيس مجلس النواب العراقى لدمشق وماتخللها من لقاءات مع مسوولين سوريين كبار تناولت بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين وتفعليها بما يخدم المصلحة المشتركة لشعبيهما ويعزز مواقفهما الداعية الى الاخاء والتفاعل ومحاربة بور الشر والارهاب. ونقلت الصحف عن رئيس الوزراء السورى محمد ناجى العطرى تاكيده لدى لقائه مع المشهدانى على حرص بلاده على امن العراق واستقراره واستعدادها لابداء الدعم والمساندة اللازمين له فى مختلف المجالات. ونقلت عن بيان صحفى اصدره المكتب الاعلامى لرئيس مجلس النواب العراقى ان المشهدانى والعطرى اكدا على عمق العلاقات والروابط التاريخية والاخوية التى تجمع بين شعبى البلدين الشقيقين وحجم المصالح المشتركة بينهما وضرورة تعزيزها وتطويرها. كما تناولت الصحف بشىء من التركيز بقية اللقاءات التى اجراها المشهدانى فى دمشق خلال اليومين الماضيين بخاصة مع وزير الخارجية وليد المعلم ووزير التجارة والاقتصاد عامر حسن لطفى و مفتى الجمهورية السورية الدكتور احمد بدر الدين حسون الذى قالت انه اتفق معه على عقد موتمر روحى فى دمشق او مدينة حلب السورية تشارك فيه المرجعيات الدينية وعلماء الدين فى العراق والدول الاسلامية الاخرى لتدارس اوضاع الامة الاسلامية ووضع الاسس والمناهج المناسبة لاشاعة مبادى الاسلام ونبذ التطرف ومواجهة الافكار المنحرفة. وفى شأن اخر نقلت الصحف ردود افعال القوى السياسية العراقية على تصريحات السفير البريطانى السابق فى العراق وليم بيتى التى قال فيها ان العراق يقف على شفا حرب اهلية. وفى هذا السياق نقلت عن النائب حسن السنيد عن كتلة الائتلاف العراقى الموحد عدم اتفاقه مع توقعات السفير البريطانى السابق بقرب نشوب حرب اهلية فى العراق. اما الدكتور عدنان الدليمى رئيس جبهة التوافق العراقية فقد نبه جميع العراقيين الى خطورة الوضع الحالى الذى ينذر بكارثة كبيرة فى العراق0 ودعا المرجعيات الدينية والسياسية والعشائرية الى ان تقف صفا واحدا من اجل معالجة الوضع العراقى الحالى والعمل بجد لانجاح مبادرة المصالحة الوطنية التى دعا اليها رئيس الوزراء نورى المالكى من اجل ايقاف أراقة دماء العراقيين الابرياء وايجاد الحلول المنصفة لتهدئة الوضع الامنى ونقلت الصحف عنه قوله / اذا لم نعمل على تهدئة الوضع الامنى المتدهور ولم نوقف اراقة دماء العراقيين فان الصراعات الطائفية ستعصف بالعراق ولن يسلم من شرها العراقيون بمختلف اطيافهم/ 0 // انتهى // 1545 ت م