يسعى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى توضيح موقف حكومته من أنها لا تنتهج سياسة طائفية لتهمش السنة، فشكل وفوداً تضم شخصيات حكومية وبرلمانية لزيارة دول عربية واسلامية، بينها السعودية ومصر والجزائر وتركيا وايران والإمارات. فيما وسع تنظيم"القاعدة"من نشاطه الاعلامي، ممتدحا دعوة علماء دين الى"نصرة اهل السنة"، ومعلنا انضمام حي الدورة جنوببغداد الى ما سماه"دولة العراق الاسلامية". في غضون ذلك، اطلقت قوات اميركية وزير الكهرباء العراقي السابق المدان بالفساد من السجن، فيما علقت منظمة الهلال الاحمر أعمالها، احتجاجاً على خطف موظفيها. واكد وزير الدولة حسن الساري، ل"الحياة"ان"المالكي أمر بتشكيل وفود تضم شخصيات شيعية وسنية لزيارة دول الخليج وايران وعدد من الدول العربية والاسلامية، لترسيخ العلاقات وتعزيزها، ودعوة هذه الدول الى مساندة العراق، وتوضيح الحقائق التي تروج لها بعض الاطراف لتكريس فكرة طائفية الحكومة الحالية، وسعيها الى اقصاء وتهميش السنة"، لافتاً الى ان الحكومة"لمست تأثير أكاذيب هذه الاطراف في تعامل مؤسسات عربية". وقال النائب حسن السنيد، عضو كتلة"الائتلاف"الشيعية ل"الحياة"ان"الوفود ستحمل رسائل من المالكي الى حكومات تلك الدول، يؤكد فيها سعيه الى بناء علاقات اقليمية متوازنة، ويدعوها الى دعم العملية السياسية والاستقرار الامني". وستنطلق هذه الوفود مطلع الاسبوع المقبل الى الكويت وسلطنة عمان والبحرين، على ان تتبعها وفود الى ايران ومصر والسعودية والامارات وقطر والجزائر وتركيا. من جهة أخرى، نقلت مواقع انترنت مقربة من"القاعدة"بياناً موقعاً باسم"دولة العراق الاسلامية"، اعلنت فيه انضمام منطقة"الدورة"جنوببغداد الى هذه"الدولة". واشار البيان الى تنظيم مئات المسلحين"تظاهرة في شارع 6 والسوق القديمة امس لإعلان إمارة إسلامية في الدورة". ودعا البيان العشائر السنية الى دعم المجاهدين"منتقدا من اسماهم دعاة المقاومة السلمية وعلى رأسهم ... طارق الهاشمي"نائب رئيس الجمهورية. الى ذلك حررت قوة اميركية وزير الكهرباء السابق ايهم السامرائي المسجون داخل المنطقة الخضراء، بعد إدانته بتبديد المال العام. وقال مدير هيئة النزاهة علي الشبوط ل"الحياة"ان"القوة الاميركية اقتحمت مركز الشرطة في الكرادة مريم واطلقت السامرائي واقتادته معها"، وأضاف ان"اسقاط المحكمة الخاصة تهمة إهدار المال العام لا يعني اطلاق السامرائي، وكان يفترض ان يحاكم بتهم أخرى". يذكر ان السامرائي يحمل الجنسية الاميركية وسبق أن اطلقه الأميركيون، لكن السفارة الاميركية في بغداد أعادته الى عهدة الحكومة.