أصدر "القسم العلمي والإفتاء" في "هيئة علماء المسلمين" فرع تكريت 196 كلم شمال بغداد فتوى بتحريم"إقامة الحفلات الخاصة بالأعراس والزفاف التي يصاحبها اطلاق عيارات نارية وشرب الخمور". وجاءت الفتوى في بيان وزع في مساجد وشوارع تكريت ووقعه يوسف السيد ذاكر الرفاعي رئيس الهيئة في المدينة ومصادقة من"مجلس الشورى". ونصت على"تحريم إقامة الحفلات الماجنة والاكتفاء بمراسيم الزواج الشرعية والاعتيادية من إقامة الولائم ومظاهر الفرح داخل الدور بسبب الظرف الأمني السيئ والتهجير القسري والقتل الذي يحدث للعراقيين من اهل السنّة والجماعة"، وحملّ البيان"من يقيم تلك الحفلات التبعات الشرعية والقانونية والأخلاقية". وتضمن البيان الذي ارسلت نسخ منه إلى الأجهزة الأمنية توضيح سبب إصدار مثل هذه الفتوى، مؤكداً"قيام بعض العراقيين الراغبين بالزواج باستغلال هذه المناسبة للاجهار بالمعصية والإساءة إلى المجتمع العراقي الجريح الذي يعاني في ظروف الاحتلال البغيض بأن يجلب إلى المدينة فرقاً موسيقية راقصة وماجنة سقط فيها الحياء وانتهكت قيم الإنسانية ويزيد على ذلك تقديم الخمور يصاحبها رمي الاطلاقات النارية، خصوصاً وقد خرقت هذه الحالة مجالس العزاء القريبة منها ايضاً". ويشهد شارع الأربعين في تكريت ازدحاماً الاثنين والخميس الذي يفضله معظم العراقيين لإقامة الزفاف ويتجمع الأهالي أمام محلات التصوير الفوتوغرافي في الشارع. وأعرب بعض الشباب عن استيائهم من الفتوى واعتبروها"منافية لقواعد الديموقراطية التي تمنح الحق للمواطن بممارسة حريته". وقال مؤيد عادل، المقبل على الزواج، إن"إصدار مثل هذه الفتوى منافٍ لقواعد الديموقراطية لذلك لن التزم بها". وقال مثنى الذي سيقيم حفلة زفافه الأسبوع المقبل:"سأقيم وليمة غداء واحتفالاً بسيطاً في الدار مع الأقارب والأصدقاء وسألتزم بفحوى الفتوى الذي أتفق معه، فالبلد يمر بظروف صعبة، وهناك أخوة لنا هجروا من مساكنهم وإخوة خطفوا وقتلوا وهناك مجالس عزاء كثيرة في المدينة بسبب ازدياد حالات الخطف والقتل".