احتفل الفنان الليبي حميد الشاعري بعودته إلى الوسط الفني بعد توقف دام أكثر من خمس سنوات من خلال طرح ألبومه الجديد"روح السمارة"الذي أنتجته شركة"عالم الفن"التي قدمت معظم ألبوماته السابقة. ويضم الألبوم 12 أغنية منها أغنية شهيرة من تراث الفنان الراحل أحمد منيب بعنوان"يا وعدي عالايام"ودويتو ثنائي مع المطربة الشابة بسمة بعنوان"اطلب مني"بالإضافة إلى عشر أغان منفردة وزعها حميد بنفسه وتعاون فيها مع مؤلفين وشعراء مختلفين كما صور أغنية"روح السمارة"على طريقة الفيديو كليب مع المخرج ياسر سامي. وقال الشاعري، في مؤتمر صحافي عقده على هامش الحفلة التي أحياها في المركز الموسيقي"فيرجين ميغا ستورز"في القاهرة، إن فترة غيابه السابقة لم تكن اعتزالاً وإنما لمتابعة كل ما يطرح غنائياً وموسيقياً على المستويين العربي والعالمي، مشيراً إلى أن تلك الفترة أفادته كثيراً في عمله خصوصاً بعد تطور التقنيات الفنية خلال تلك السنوات في شكل كبير سواء في الأجهزة أم أساليب العمل. وأضاف أنه أحب الظهور في شكل جديد بعد سنوات التوقف فغيّر أشياء كثيرة بدءاً بالأغاني التي تعمد أن تكون قصيرة حتى تساير سرعة العصر، إضافة إلى"اللوك"الجديد الذي ظهر به إذ أطال شعره وقلل من وزنه في شكل ملحوظ، حتى إنه ظهر في شكل جديد في الكليب الجديد. وأشار إلى أنه كان دائماً مع التغيير والتجديد حتى أن بعضهم اعتبره مسؤولاً عن تدمير الأنماط القديمة والتقليدية من الغناء من خلال أساليب كانت جديدة وقتها، وكانت سبباً في نجاح أغان لنجوم كبار منهم عمرو دياب وهشام عباس ومصطفى قمر وكثيرون غيرهم. ورداً على سؤال حول التطور السريع في الأساليب ومدى تأثيره في شكل الغناء، قال الشاعري إن"التطور أمر طبيعي وسمة إيجابية يجب أن نحافظ عليها باعتبارها ضرورية للاستمرار"، موضحاً أن من ينتقدون الشباب بسبب حرصهم الدائم على التغيير والتطوير مخطئون لأنهم هم المستقبل.