أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في القدس امس ان اسرائيل لم تحدد اي مهلة زمنية لعملياتها في قطاع غزة، رافضا الانتقادات الاوروبية لاسرائيل لأنها تستخدم القوة بشكل لا يتناسب مع حجم اطلاق الصواريخ. وجدد رفضه التفاوض مع"حماس"، وابدى استعدادا لتنفيذ خطة الفصل في الضفة الغربية من خلال اتفاق مع الفلسطينيين او من دونه. وقال أولمرت خلال مؤتمر صحافي مع الصحافيين الاجانب:"لم نحدد اي مهلة لهذه العملية. ستتواصل في المكان والزمان اللازمين، وعبر وسائل مختلفة"، مؤكدا ان"الهدف الرئيسي للعملية العسكرية هو الافراج عن الجندي المخطوف غلعاد شاليت... ووقف اطلاق صواريخ القسام على السكان الاسرائيليين المدنيين". واضاف:"قبل عشرة شهور انسحبت اسرائيل بالكامل من قطاع غزة... ومنذ ذلك الحين لم يمر يوم واحد بهدوء على سكان القسم الجنوبي من بلادنا". وقتل منذ بدء العملية الاسرائيلية الاسبوع الماضي 42 شخصاً في الجانب الفلسطيني وجندي اسرائيلي واحد، فيما واصل الفلسطينيون اطلاق الصواريخ المحلية الصنع على جنوب اسرائيل، وسقط اثنان منها في مدينة عسقلان الساحلية. ورفض اولمرت الانتقادات الاوروبية الموجهة الى اسرائيل لجهة استخدامها القوة بشكل لا يتناسب مع حجم اطلاق الصواريخ، قائلا انه ينبغي للاتحاد الاوروبي أن يركز بدلاً من ذلك على الهجمات الصاروخية الفلسطينية على اسرائيل. واضاف:"متى كانت آخر مرة شجب فيها الاتحاد الاوروبي هذا القصف واقترح اجراءات فاعلة لوقفه؟". وتابع:"عند مرحلة معينة لم يكن أمام اسرائيل سوى اتخاذ اجراءات لوقف هذا الامر". وتساءل:"هل يمكن لأحد ان يقوّم القلق والخوف والصدمة وغياب الامن لدى عشرات آلاف الاشخاص الذين يعيشون يومياً في ظل التهديد المستمر للصواريخ؟". ورداً على سؤال عن رئيس المكتب السياسي في حركة"حماس"خالد مشعل المقيم في دمشق، قال اولمرت:"انه ارهابي يداه مغمستان بالدماء، وليس شريكا شرعيا. لم اتفاوض ولن اتفاوض ابدا مع حماس... ولن اطلق سجناء في مقابل اطلاق حماس الجندي شاليت. الخضوع لطلبات حماس يعني انه لم يعد هناك مكان للعناصر المعتدلة"فلسطينياً. لكنه اضاف:"ليست لدينا رغبة في الاطاحة بحكومة حماس تحديداً كسياسة عامة، وانما نرغب في منع الارهابيين من ممارسة الارهاب على الشعب الاسرائيلي". وتابع ان المسؤولين المعتقلين من"حماس"يشتبه بضلوعهم في هجمات. من جهة اخرى، قال اولمرت انه ما زال يفكر في اجلاء قسم من مستوطني الضفة الغربيةالمحتلة لنقلهم الى مجمعات استيطان في المنطقة يفترض ان تضَم الى اسرائيل بهدف رسم حدودها الشرقية مع او من دون اتفاق مع الفلسطينيين. واضاف:"لا يمكن وقف العملية التاريخية الحتمية للفصل بين الاسرائيليين والفلسطينيين. هذا الفصل هو الوسيلة الوحيدة التي ستسمح للفلسطينيين بتحقيق حلم الدولة المستقلة وضمان امن اسرائيل". واعرب عن الامل بالتوصل الى اتفاق في هذا الصدد مع الرئيس محمود عباس، مؤكدا تصميمه على التحرك من جانب واحد اذا لم تتخل"حماس"عن السلاح في مواجهة اسرائيل ولم تعترف بدولة اسرائيل.