قالت مصادر مطلعة ان جهود الوساطة التركية بين حركة"حماس"واسرائيل لم تفلح في اقناع الجانب الاسرائيلي بقبول مبدأ تبادل الأسرى في مقابل اطلاق الجندي الاسرائيلي الاسير غلعاد شاليت. واضافت ان اسرائيل رفضت عرضا من"حماس"تضمن شقين سياسي وعسكري. ويقوم الشق العسكري في هذا العرض على وقف اطلاق الصواريخ ووقف الاغتيالات وانسحاب اسرائيل من قطاع غزة واجراء صفقة تبادل اسرى. اما الشق السياسي، فيقوم على تفاهمات تستند الى حل الدولتين وقبول مبدأ التفاوض. ونقلت المصادر عن الحكومة الاسرائيلية قولها انها لن تقدم اي ثمن ل"حماس"في مقابل الجندي، وانها لن تجري اي اتصالات سياسية مع الحركة قبل ان تطلق الجندي وتعلن اعترافها باسرائيل ونبذ العنف والاقرار بالاتفاقات السابقة الموقعة معها. ونقلت عنها ايضا قولها انها لا تثق ب"حماس"وان الحركة غير جادة في هذا العرض، وانها"تناور"بهدف كسب الوقت وتحقيق نجاح كبير في قضية خطف الجندي. وقالت المصادر ان الوسيط التركي بدا مقتنعا ان الحل الوحيد للأزمة يكمن في صفقة تبادل اسرى، لكنه اصطدم بموقف اسرائيل الرافض بشدة مبدأ التبادل. واكدت"حماس"مجددا انها لن تطلق الجندي من دون ثمن مهما كانت التبعات.