أكدت مصادر في حركة «حماس» ل «الحياة» أن العرض الإسرائيلي الذي نقله الوسيط الألماني في صفقة تبادل الأسرى مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المحتجر في غزة غلعاد شاليت «غير مقبول»، لكنها أشارت إلى أن «قيادات الحركة تجري حالياً مشاورات وتقوم بعملية تقويم لبلورة موقف محدد تنقله إلى الوسيط». ووصفت المصادر العرض الإسرائيلي الأخير بأنه «صفقة إبعاد، وليس صفقة تحرير أسرى»، معتبرة أن رفض إسرائيل إطلاق سراح أسماء بارزة من قيادات الجناح العسكري ل «حماس» مثل إبراهيم حامد وجمال أبو الهيجا وعبدالله البرغوثي وعباس السيد وحسن سلامة «يعني أن إسرائيل غير جادة في عملية التفاوض... هذا العرض يجعلنا نتردد في قبول الصفقة لأنه لم يعط الحركة ما يمكن أن تقبل به». وحذرت من أن «إسرائيل ستنتظر طويلاً إذا لم تدفع الثمن مقابل إطلاق سراح شاليت»، لكنها أشارت إلى استعداد «حماس» لإبداء «مرونة»، في حال رأت أن الصفقة يمكن أن تتوقف «مقابل إبعاد عدد بسيط محدود من الأسرى». وشددت على أن «معظم المفرج عنهم يجب أن يبقوا في الأراضي الفلسطينية، سواء في الضفة أو غزة. والإبعاد خارج فلسطين مبدأ مرفوض».