أعلن زعماء فصائل سودانية رافضة اتفاق أبوجا للسلام في دارفور تكوين جبهة لمواجهة الحكومة، ولوّحوا باستخدام خيارات المقاومة كافة، ودعوا القبائل العربية والزعماء السودانيين مثل حسن الترابي والصادق المهدي ومحمد إبراهيم نقد ومني أركو مناوي الذي وقع اتفاق أبوجا إلى الانضمام لتحالفهم الجديد. وعقد زعماء"التحالف الفيديرالي السوداني"بزعامة أحمد إبراهيم دريج وشريف حرير و"حركة العدل والمساواة"بزعامة الدكتور خليل إبراهيم و"حركة / جيش تحرير السودان"بزعامة خميس عبدالله أبكر مؤتمراً صحافياً أمس في أسمرا وأعلنوا توحيد تنظيماتهم السياسية ودمج قواتهم العسكرية تحت مسمى"جبهة الخلاص الوطني". إلا أن رئيس"حركة تحرير السودان"عبدالواحد محمد نور رفض الانضمام اليهم، على رغم رفضه اتفاق أبوجا. وفي وقت قال دريج إن الاتصالات لا تزال مستمرة و"منحنا عبدالواحد الفرصة للتشاور مع قياداته"والانضمام إلى التحالف، اعتبر خليل إبراهيم ان 80 في المئة من مقاتلي مناوي انفصلوا عنه ويؤيدون التحالف. وأضاف:"على رغم أنه حبيس الاتحاد الأفريقي ولا يستطيع مقابلة قواته، لكننا ندعوه إلى التراجع عن الاتفاق والانضمام إلى جبهة الخلاص الوطني". وأكد الدكتور شريف حرير خطأ مدخل المجتمع الدولي للحل بقيامه على فرضيتين: إحداهما إنسانية لحماية المدنيين، والثانية على أساس أن فصيل مني أركو مناوي هو الأقوى والأكبر على الأرض، في تكرار لنموذج نيفاشا مع"الحركة الشعبية". وقال ان النازحين واللاجئين رفضوا اتفاق أبوجا"فسقطت الفرضية الأولى"، فيما"أثبتت الأيام خطأ الفرضية الثانية إذ تفرق المقاتلون من مناوي". وزاد:"وشتان ما بين جون قرنق موقّع اتفاق نيفاشا، ومناوي موقّع أبوجا".