أسس المتطرف الكريه دانيال بايبس"مراقبة الاسلاميين"بهدف تثقيف"الحكومة والميديا والمؤسسات الدينية والاكاديمية وعالم التجارة عن الأسلمة القانونية"فهي تركز على النشاطات القانونية، أي التي لا تخالف القانون، للاسلاميين من سياسية وتعليمية وثقافية، في الولاياتالمتحدة والى درجة أقل في الخارج. وبين نشاطات مراقبة الاسلاميين هناك الأبحاث وهذه تشمل مراقبة الاسلاميين القانونيين بكل وسيلة ممكنة، بما في ذلك"العمل السري"، ما أفهم منه أن جماعة بايبس سيحاولون التجسس على كل مسلم متدين، حتى وهم يعرفون أنه لا يخالف القانون، في محاولة لتشويه صورته أو الايقاع به. وهم بعد ذلك سينبهون الجمهور الى نتائج بحثهم من طريق مقالات في الجرائد وعلى الانترنت بما فيها موقع مراقبة الاسلاميين وشهادات أمام الكونغرس، وربما كتب وأفلام وثائقية."اما الاكتشافات الدراماتيكية فستوزع عبر الراديو والتلفزيون". منتدى الشرق الأوسط شرح الحاجة الى"مراقبة الاسلاميين"بالقول أنه ربما كان الأمر أن الاسلاميين وجدوا بعد ارهاب 11/9/2001 ان العنف يعطي مفعولاً عكسياً، وادركوا قيمة الوسائل القانونية وقرروا التركيز عليها بدل استعمال العنف. وهكذا فالمتطرف بايبس يرى شيئاً سلبياً في عمل الاسلاميين ضمن نطاق القانون، بل يرى أنهم أكثر أذى من الارهابيين. أحقاد بايبس على الاسلام والمسلمين لم تبدأ بعد ارهاب 11/9/2001، فهي في جيناته. وكان أبوه ريتشارد بايبس لفق عن الاتحاد السوفياتي واسلحته، وجاء هو ليجعل المسلمين هدفه، ولتصبح صفة"اسلاموفوبيا"ملتصقة به وبعمله. في سنة 1990 كتب بايبس في مجلة"ناشونال ريفيو"اليمينية مقالاً بعنوان"المسلمون قادمون، المسلمون قادمون"حذر فيه من أن المجتمعات الغربية ليست مستعدة"للهجرة الهائلة من ناس لونهم بني يطبخون طعاماً غريباً ولا يلتزمون المستويات الجرمانية للنظافة. المهاجرون المسلمون يحملون معهم شوفينية لا تتفق مع الاندماج في التيار العريض للمجتمعات الأوروبية، وكل الاشارات يدل على استمرار الاشتباكات بين الجانبين". توقفت طويلاً بعد الانتهاء من الفقرة السابقة لأقاوم اغراء أن أرد على عنصرية بايبس بمثلها، فالعرب أو المسلمون الذين يصف لون جلدهم وطعامهم ونظافتهم منهم أيضاً اليهود السفارديم أو الشرقيون، أي اليهود الأصليون الأصيلون. أما اليهود بالعيون الزرق والشعر الأحمر فواضح أن دمهم مختلط، وأنهم آريون مثل الجرمان النظيفين الذين قتلوهم، وليسوا ساميين مثلنا أو مثل اليهود الشرقيين. وزاد تطرف بايبس تدريجاً منذ 1990 وهو السنة الماضية كتب في"نيويورك صن"مقالاً عن جناحي الاسلام الراديكالي"فواحد يمارس العنف وغير قانوني، والآخر قانوني وسياسي وهناك توتر بينهما". بايبس يفسر ذلك بالقول ان الارهاب يؤذي الاسلام الراديكالي إلا أنه يحول الانظار عن"الاسلمة السياسية"ويهاجم مرة أخرى المجلس الاسلامي البريطاني ومجلس العلاقات الاسلامية - الأميركية لأنه يرى انهما يريدان فرض الاسلام على العالم بوسائل قانونية. وحذر بايبس في مقال نشرته له مجلة"فرونت بيدج"الالكترونية اليمنية في 14 آذار مارس الماضي من"مرض الجهاد المفاجئ، فالاسلامي قد يبدو مسالماً وملتزماً بالقانون إلا أنه جزء من حركة توتاليتارية ويجب أن يعتبر قاتلاً محتملاً". لو كان بايبس يهودياً حقيقياً لما حكى عن لون الناس وطعامهم، إلا أنه أوقح من ذلك، فهو في 28/12/2004 كتب مقالاً في"نيويورك صن"قال فيه ان رأيه منذ سنوات هو أن الاسلام الراديكالي يعني ضرورة تركيز اجراءات الأمن على المسلمين"فعندما يكون البحث عن مغتصب يكون البحث بين الذكور فقط"، وبالتالي فالبحث عن الراديكاليين يجب أن يكون بين المسلمين. وهكذا فهذا الاعتذاري الاسرائيلي لا يجد ما يشبه به المسلمين سوى وحش جنسي مغتصب. وأنا لا أرد عليه مشبهاً الاسرائيليين بأي شيء سلبي فغالبيتهم تريد السلام، وانما أشبه الذين يتسترون على الجرائم الاسرائيلية ضد الفلسطينيين، أمثال بايبس، بالذين تستروا على النازيين، ما يعني الشراكة في الجريمة. ورد بايبس معارضة فكرته مراقبة المسلمين الى أن المنظمات اليسارية والاسلامية أرهبت الرأي العام فابتعد عن التركيز على المسلمين، وعزا ذلك الى"التفسير التحريضي"لوضع اليابانيين الأميركيين في معسكرات احتجاز أو اعتقال خلال الحرب العالمية الثانية. بكلام آخر هو يريد وضع المسلمين كما حجز اليابانيون قبلهم، وقد رد عليه البروفسور بول كامبوس، من جامعة كولورادو رداً مفحماً. قبل ذلك كان بايبس كتب في"جيروزاليم بوست"في 22/1/2003 داعياً الى مراقبة موظفي الحكومة المسلمين في أجهزة الأمن والقوات المسلحة والسلك الديبلوماسي لمعرفة إن كانت لهم علاقة بالارهاب. وهو عاد في 14 من هذا الشهر بدعوة مماثلة لمراقبة الناس على أساس أمني لمعرفة آرائهم وولائهم. ما نعرف قطعاً أن الجواسيس في أميركا وعليها هم جواسيس اسرائيل التي تعض اليد التي تطعمها ويتستر عليها الاعتذاريون العنصريون أمثال بايبس، والقضايا معروفة، وقد صدرت احكام، وهناك متهمون أمام المحكمة الآن وهم يهود أميركيون وليسوا مسلمين.