كشف مسؤول عسكري أميركي لوكالة"أسوشييتد برس"أمس، أن خمسة جنود أميركيين يخضعون للتحقيق في اتهامات باغتصاب فتاة عراقية ثم إحراق جثتها بعد قتلها وثلاثة أعضاء في عائلتها. وأعلنت القيادة العسكرية الأميركية أن الميجور - جنرال جيمس ثورمان أمر باجراء تحقيق جنائي في مقتل عائلة مكونة من أربعة أفراد في مدينة المحمودية جنوبالعراق. وأوضح الناطق العسكري الأميركي الميجور تود بريسيل أن"التحقيق سيشمل كل شيء يحتمل أن يكون حدث في تلك الليلة، لكننا لن نكشف تفاصيل تحقيق جار". وتابع أن"ليس هناك أي مؤشر الى السبب الذي قاد الجنود الى ذلك المنزل. فتح التحقيق للتو، ولن نحفر الآن باتجاه التفاصيل". لكن مسؤولاً أميركياً قريباً من هذا التحقيق كشف أن أحد الجنود المتهمين على الأقل، وجميعهم ينتمون الى سرية المشاة رقم 502، اعترف بدوره في هذه الجريمة واعتُقل. وكان جنديان اميركيان ينتميان الى السرية ذاتها خُطفا وقُتلا في منطقة اليوسفية هذا الشهر. وأشار المسؤول الى أن أسلحة أربعة جنود آخرين سحبت منهم ومنعوا من مغادرة قاعدة العمليات الأمامية في المحمودية. وقال إن عمليات القتل هذه لا علاقة لها بعملية خطف جنديين أميركيين وقتلهما، لكن الجنود شعروا بضرورة الابلاغ عن هذه الحادثة بعدما وقع حادث الخطف عند حاجز تفتيش أميركي قرب اليوسفية. وزاد المسؤول أن عمليات القتل هذه تبدو أنها"جريمة فرصة سانحة"، اذ لم يتعرض الجنود الأميركيون لهجوم من المتمردين، لكن الفتاة الضحية جذبت انتباههم مرات خلال دوريات لهم في المنطقة.