واصل الجنود الأميركيون أمس، البحث لليوم الثاني على التوالي عن جنديين فُقدا إثر هجوم على حاجز تفتيش قرب مدينة اليوسفية الواقعة على ضفاف الفرات ضمن"مثلث الموت". تزامن ذلك مع تأكيد شهود عراقيين أنهم شاهدوا مسلحين ملثمين، وهم يقتادون الجنديين بعد الهجوم الذي أودى بحياة جندي ثالث. وكانت قوات برية أميركية ومروحيات وطائرات عسكرية سارعت الى تمشيط المنطقة بحثاً عن الجنديين اثر وقوع الهجوم ليل الخميس - الجمعة، في حين أكد الناطق باسم القوات الأميركية الميجور جنرال وليم كولدويل أن أربع عمليات دهم نُفذت في المنطقة. وقال إن فريقاً من الغواصين يبحث عن الجنديين اللذين كان حاجزهما قريباً من قناة على الفرات في منطقة اليوسفية. وأفاد المزارع أحمد خلف فلاح أن ثلاث آليات من طراز"همفي"كانت تُعد حاجز تفتيش عندما تعرضت للنار من جهات مختلفة، لافتاً الى أن آليتين طاردتا مطلقي النار، في حين لم تتمكن الثالثة من التحرك بعد وقوعها في مكمن. وقال فلاح لوكالة"أسوشييتد برس"إن سبعة مسلحين ملثمين يحمل أحدهم رشاشاً ثقيلاً قتلوا سائق إحدى الآليات، وأخذوا الجنديين الآخرين رهينتين. وأضاف أن المدينة تشهد حالاً من التوتر الأمني بعد دهم الجيش الأميركي منازل فيها واعتقال عدد من السكان، مشيراً الى أن حواجز تفتيش أميركية أُقيمت على جميع الطرق المؤدية الى موقع الهجوم، في حين تحلق المروحيات على علو منخفض.