طالب عراقيون بانزال عقوبة الاعدام بحق الجندي الامريكي السابق ستيفن دايل غرين الذي اغتصب فتاة عراقية وقتلها مع افراد عائلتها جنوب بغداد العام 2006. وثبتت هيئة المحلفين في محكمة فدرالية امريكية في كنتاكي امس الخميس، اثر مداولات استمرت يومين 17 تهمة موجهة الى غرين بينها الاغتصاب والقتل عن سابق تصور وتصميم وعرقلة عمل العدالة. وقال رئيس مجلس قضاء المحمودية نجم مهدي ان 'الجريمة ارتكبت مع سبق الاصرار وهي اعتداء على جميع العراقيين، لذا نطالب المحكمة بان تقول كلمة الحق كونها جريمة شرف وقتل استهدفت عائلة بريئة'. وشدد على انه 'ليس هناك حق الا بانزال اقصى العقوبة بحق هذا الجندي'. وكان غرين مع زملاء له في اذار/مارس 2006 في بلدة المحمودية (30 كلم جنوب بغداد) قاموا باغتصاب شابة في الرابعة عشرة من العمر، وقتلوا عائلتها. وقالت ام محمد الجنابي، في الخمسينات، وهي من اقرباء الضحايا 'ننتظر من القضاء الامريكي الذي تقع عليه مسؤولية انسانية اليوم، ان يطبق العدالة بانزال اشد العقوبة بحق المجرم'. والضحايا هم رب الاسرة حمزة قاسم رشيد (50 عاما) وزوجته فخرية طه (42 عاما) وابنتاهما عبير (15 عاما) وهديل (سبع سنوات). وكان طبيب عسكري عراقي اكد في اب/اغسطس 2006، عند الادلاء بشهادته في محاكمة خاصة حول الجريمة 'كنت اول الواصلين الى المكان، وكانت الفتاة ملقاة على الارض عارية (...) محروقة جزئيا ومصابة بطلق ناري تحت عينها اليمنى'. واضاف ان'شقيقتها كانت في غرفة اخرى وقد قتلت برصاصة في عنقها. اما جثتا الاب والام فكانتا ممزقتين بالرصاص في البطن والصدر'. من جهته، طالب عضو مجلس قضاء المحمودية عبد الحسين العبيدي ب'محاكمة الجندي وفقا للقضاء العراقي لان الجريمة ارتكبت على ارض عراقية'. واضاف 'اذا كان لابد من محاكمته في امريكا، يجب ان تبرهن الادارة على نزاهتها في القضاء بانزال اقسى العقوبات بحقه'. بدوره، قال صباح عذاب مسؤول قوات الصحوة في جرف الصخر، ان 'مطلب العراقيين خصوصا عشائر المحمودية ومجالس الصحوة، هو انزال اقسى العقوبات لانها جريمة لطخت الشرف العراقي'. كما طالب الامريكيين 'بالاعتذار عن جميع الجرائم التي ارتكبها جنودهم بحق العراقيين'. واثارت هذه القضية غضبا واسعا في العراق كما في الولاياتالمتحدة، وطلب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بمشاركة عراقية في التحقيق، وبوضع حد للحصانة التي يتمتع بها العسكريون الامريكيون.