قتلت زوجة مطلوب صربي بجرائم حرب في البوسنة خلال اشتباك مع عناصر من القوة الاوروبية يوفور التي دهمت منزلهم في محاولة لاعتقاله. وأصيب المطلوب الصربي دراغومير ألبازوفيتش 47 سنة بجروح خطرة، في حين توفيت زوجته رادا 48 عاماً بعد نقلهما وطفلهما دراغوليوب 11 عاماً الذي اصيب ايضاً الى مستشفى في مدينة فوتشا شرق. ووقع الاشتباك بين المطلوب الصربي والقوة الاوروبية في قرية باشيتساكولا الصربية، قرب بلدة روغاتيتسا 70 كلم جنوب شرقي ساراييفو ليل الخميس - الجمعة، وذلك خلال محاولة اعتقاله تنفيذاً لأمر محكمة ساراييفو التي تتهمه بارتكاب جرائم خلال الحرب البوسنية 1992-1995. وذكرت مصادر مستشفى فوتشا امس، ان البازوفيتش يعاني من اصابات بالغة في الرأس، اما زوجته فتوفيت متأثرة بجروح في الكلية والبطن، في حين ان طفلهما أصيب في بطنه وأجريت له جراحة. ونقلت صحيفة"دنيفني آفاز"الصادرة في ساراييفو امس، عن الناطق باسم"يوفور"جيم ثوماس، ان ألبازوفيتش"بدأ باطلاق النار على الجنود أثناء استعدادهم لدهم المنزل، فردوا عليه دفاعاً عن النفس". وأضاف، ان"المتهم أصاب نفسه". وشوهدت امس، سيارات جيب تابعة لقوة حفظ السلام مثقوبة بالرصاص امام منزل البازوفيتش. ووقف جنود من القوة بعضهم يضع شارات الشرطة الايطالية وبعضهم يرتدي ثياباً مدنية، صامتين امام المنزل. ووضع بعضهم اغطية فوق وجوههم عندما وصل صحافيون الى الموقع. وشكك رئيس كيان صرب البوسنة دراغان كافيتش برواية ثوماس، وحض قائد"يوفور"الميجر جنرال جيان ماركوشياريني على"اجراء تحقيق في الحادث والقبض على الجناة". وأضاف أنه"امر مفجع ان تكون نتيجة عملية الجنود الاوروبيين وفاة زوجة مشتبه به مزعوم واصابة ابنه". وتولت القاضية الصربية أنيتسا فوكادين التحقيق في القضية، لمعرفة من الذي بدأ اطلاق النار.