في خطوة تسبق وصول الوفد الروسي إلى العاصمة الإيرانيةطهران لبحث تفاصيل اقتراح موسكو نقل عمليات تخصيب اليورانيوم إلى الأراضي الروسية، كشف مصدر إيراني أن فريقاً من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصل إلى الجمهورية الإسلامية اليوم، للإشراف على رفع الأختام عن مراكز منشآت الأبحاث النووية العلمية التي تنوي إيران استئناف العمل فيها. وتأتي زيارة الوفد قبل يومين من الموعد الذي حددته طهران لاستئناف نشاطاتها العلمية في التاسع من الشهر الجاري. وبرّر المصدر الإجراء الإيراني بأن"البحوث في مجال الوقود النووي تختلف عن تخصيب اليورانيوم". ونقلت الوكالة عن حسين انتظامي الناطق باسم المجلس الأعلى للأمن القومي والمكلف الملف النووي أن"أنشطة إيران الجديدة في مجال البحوث ستتم بإشراف مفتشي الوكالة الدولية". وأضاف:"ما دام تعليق الأنشطة النووية طوعاً ولا يتصل بالتزام قانوني، قررت إيران استئناف بحوثها"، موضحاً أن كل المنشآت النووية الإيرانية مزودة بكاميرات الوكالة الدولية، وإيران"منحت مفتشي الوكالة كل التسهيلات". ويأتي ذلك بعد تأكيد علي لاريجاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني والمكلف بالملف النووي أن المفاوضات مع الترويكا الأوروبية المقررة في 17 الشهر الجاري لن تتطرق إلى البحوث العلمية، وإنما ستنحصر في التأكيد على حق إيران بتخصيب اليورانيوم وامتلاك دورة الوقود النووي. ويعتبر القرار الإيراني استئناف العمل في مجال البحوث النووية والمرجح أن يجرى في منشآت"ناتانز"، مشابهاً للخطوة التي قامت بها طهران في ما يتعلق باستئناف العمل في منشآت"أصفهان"المخصصة لتحويل الكعكة الصفراء إلى غاز هغزافلورايد اليورانيوم. وكان وفد إيراني برئاسة نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي للشؤون الدولية جواد وعيدي وصل إلى فيينا أول من أمس، لإجراء مفاوضات مع الوكالة في شأن إعلان بلاده استئناف البحوث النووية الحساسة، لكنه عاد إلى طهران من دون لقاء الخبراء الدوليين.