جدد مرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي التأكيد على ان بلاده"لن تتخلى"عن برنامجها النووي، معتبراً ان فرض عقوبات"لن يؤثر في ارادة الايرانيين". واضاف خامنئي الذي كان يتحدث في بيان له لمناسبة عيد الاضحى ان"ايران ترحب بمشاركة دول اوروبية وغير اوروبية في برنامجها النووي لان الجمهورية الاسلامية لن تعدل عن العلم النووي الذي تلقاه المهندسون الايرانيون الشباب"، وذلك في اول اشارة مباشرة منه الى الاقتراح الذي قدمه الرئيس محمود احمدي نجاد امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في شأن مشاركة دول اجنبية في برنامج انتاج الوقود النووي الايراني المثير للجدل. ويأتي ذلك بعدما اكد مسؤولون ايرانيون حدوث تقدم ايجابي على خط المحادثات مع الوفد الروسي في شأن اقتراح موسكو نقل عمليات التخصيب الى الاراضي الروسية، كما يأتي في وقت حذرت عواصم غربية طهران من قرارها استئناف النشاطات النووية الحساسة، وامكان ان يؤدي ذلك الى إحالة ملفها الى مجلس الامن. من جهة اخرى، اكدت طهران انها ستستأنف نشاطاتها النووية الحساسة في مراكز الابحاث العلمية النووية التي فضت عنها اختام وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واشرف على فض الاختام فريق من مفتشي الوكالة وصل الى ايران يوم السبت الماضي. واعلن الناطق باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام في مؤتمر صحافي ان"نشاطات ايران في مجال بحوث انتاج الوقود النووي ستستأنف اليوم امس الاثنين تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وذلك على رغم دعوة الوكالة الدولية ايران الى التخلي عن هذه الخطوة وطلبها المزيد من التوضيحات في شأن ابعاد هذه الخطوة التي تثير القلق وقد تؤثر سلباً في المفاوضات الايرانية - الاوروبية المقبلة. وشدد الهام على الموقف الايراني الذي يعتبر ان هذه النشاطات ليست موضع حظر شرعي، وان التعليق كان طوعياً من جانب ايران. المحادثات مع روسيا في غضون ذلك، اشار الناطق باسم المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني حسين انتظامي الى ان المحادثات الايرانية - الروسية التي شهدتها طهران"لم تتوصل الى نتائج محددة"، مضيفاً ان جولة جديدة من التفاوض بين الطرفين ستعقد في موسكو في السادس عشر من شباط فبراير المقبل. ورأت مصادر ايرانية على علاقة بالملف النووي ان اختيار هذا الموعد، يأتي للتأكيد على ان لا علاقة لنتائج المفاوضات مع الترويكا الاوروبية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بالمحادثات التي تجرى بين طهرانوموسكو، وان نتائج أي منها لا تؤثر في الاخرى. وفي وقت اكد رئيس الوفد الروسي فالنتين سوبوليف ان"وجهات النظر كانت متطابقة حول التطورات الاقليمية ولا سيما ما يتعلق بمناطق النزاع ومكافحة المخدرات والارهاب"، تجنب التطرق الى المحادثات المتعلقة بالاقتراح الروسي حول تخصيب اليورانيوم. وقال انتظامي ان"المحادثات انتهت مساء الاحد بعد ثلاث جولات اتاحت للطرفين التوافق على بعض النقاط"، من دون ان يورد مزيداً من التفاصيل. وكان مسؤولون ايرانيون اعلنوا مراراً ان الاقتراح الروسي غير مقبول الا اذا سمح لايران بالقيام بعمليات تخصيب اليورانيوم على ارضها او الاعتراف بحقها بذلك.