تأثرت حركة التداول في سوق أبو ظبي للأوراق المالية أمس سلباً بفعل التداعيات السلبية التي تركتها المضاربات على سهم"مصرف أبو ظبي الاسلامي"لمدة تزيد على أسبوع، ليرتفع من 40 درهماً الى حوالى 100 درهم، قبل أن ينخفض مجدداً بنسبة 10 في المئة يومياً، وهو الحد الأدنى المسموح للتراجع في يوم واحد. وبقدر ما برز التأثير السلبي في سوق أبو ظبي من خلال تراجع المؤشر بنسبة 2.7 في المئة كان واضحاً ايضاً من خلال تراجع قيمة التداول أمس الى حوالى 227 مليون درهم فقط، مقابل 1.2 بليون درهم الأربعاء و2.4 بليون الثلثاء. وحمّل مستشار بنك أبو ظبي الوطني زياد الدباس"مسؤولية تدهور الاسواق وعودتها الى جو المضاربات والتراجع مجدداً للمضاربين الذين تلاعبوا بسعر"مصرف أبو ظبي الإسلامي"، بعدما تمكنت الجهود الحكومية والمؤسسات الاستثمارية من اعادة الثقة الى السوق، وعودة الأسعار الى الارتفاع في شكل متوازن، ما اعتُبر بداية لعملية تصحيح ايجابية في السوق". وتراجعت قيمة التداول في سوق أبو ظبي أمس نتيجة انحسار السيولة التي تجمعت في سهم مصرف أبو ظبي الاسلامي من دون أن يتمكن حاملو الاسهم من اعادة تسييلها بأسعار الشراء نفسها أو بأقل منها، اذ يحجم المستثمرون عن شراء السهم بالحد الأدنى الذي عرض به، ما ادى الى توافر عروض من سهم المصرف تزيد على 2.5 مليون سهم، مقابل غياب الطلب على شراء سهم واحد. وأدى الوضع المجمد لسهم المصرف وبالتالي انعدام الثقة في الدخول الى السوق، الى عمليات بيع في سوق دبي من جانب المستثمرين للاستمرار في تغطية مراكزهم المكشوفة. وتركزت عمليات البيع على سهم"اعمار"، بتداول أكثر من 550 مليون درهم، تشكل حوالى ثلثي حجم التداول في سوق دبي البالغ 893 مليون درهم، مع تراجع في المؤشر نسبته 2.3 في المئة. ونتج من تراجع مؤشري سوقي أبو ظبي ودبي انخفاض في مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع امس بنسبة 2.55 في المئة، ليقفل على 4.589.46 نقطة. وجرى تداول نحوالى 160 مليون سهم بقيمة بلغت 1.12 بليون درهم من خلال 10.865 صفقة. وحل سهم"إعمار"في المركز الأول، اذ جرى تداول ما قيمته 530 مليون درهم موزعة على 42.72 مليون سهم من خلال 2.223 صفقة. وبلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 32.9 في المئة منذ بداية العام ، وبلغت قيمة التداول 248.94 بليون درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً في اسعار اسهمها 11 من أصل 94 وعدد الشركات المتراجعة 77 شركة.