استمر تأثير القرار الذي اتخذه صندوق المعاشات والتقاعد في أبو ظبي وغرفة تجارة وصناعة أبو ظبي، القاضي بالتدخل في سوق الأسهم المحلية ينعكس إيجاباً على الأسواق الإماراتية، خصوصاً في سوق أبو ظبي للأوراق المالية. ونتيجة لذلك، سجلت الأسواق تغييرات في المراكز لجهة حجم التداول فيها لمصلحة سوق أبو ظبي على حساب سوق دبي التي كانت تحتل على مدى السنوات الماضية المركز الأول في حجم التداول، إضافة الى أن اسهمها، لا سيما منها سهم"اعمار"كانت دائماً تحتل المراكز الأولى في ارتفاع السعر وقيمة التداول. وتخلّت سوق دبي عن المراكز الأولى في حجم التداول وقيمته أمس لمصلحة سوق أبو ظبي. كما تراجع سهم"إعمار"عن موقعه في صدارة أسهم الشركات المتداولة في سوقي أبو ظبي ودبي، والتي يبلغ عددها 94 سهماً لمصلحة سهم"مصرف أبو ظبي الإسلامي"الذي احتل المركز الأول، كونه الأكثر ارتفاعاً والأكثر تداولاً. تلاه سهم"الواحة"للتأجير في سوق أبو ظبي الذي احتل المركز الثاني في الارتفاع السعري. وأفادت مصادر مطلعة"الحياة"ان دوائر استثمارية ذات قوة مالية مؤثرة تدخلت في السوق أمس الى جانب صندوق المعاشات وغرفة تجارة وصناعة أبو ظبي، وركزت عملياتها في سوق أبو ظبي، خصوصاً على أسهم المصارف الظبيانية، وفي طليعتها مصرف أبو ظبي الاسلامي وبنك أبوظبي التجاري ومصرف الاتحاد الوطني. فيما بقيت التداولات عادية على سهمي بنك أبو ظبي الوطني وبنك الخليج الأول اللذين حققا ارتفاعاً في السعر في الأيام الماضية. وارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس حوالى 95 نقطة وبنسبة 2.65 في المئة، متأثراً بارتفاع مؤشر قطاع الفنادق بنسبة تزيد على 7 في المئة والخدمات بنسبة 3.39 في المئة والمصارف 2.75 في المئة. كما سجلت التداولات في سوق أبوظبي رقماً قياسياً من خلال تداول 88 مليون سهم بقيمة زادت على 780 مليون درهم، فيما ارتفعت سوق دبي 3.36 نقطة فقط وبنسبة 0.75 في المئة. وكانت التداولات في أدنى مستوياتها منذ سنوات، اذ بلغت حوالى 485 مليون درهم فقط بتداول حوالى 66 مليون سهم. ولفت المراقبون الى أن التطورات التي شهدتها الأسواق الاماراتية أنهت وللمرة الاولى تبعية سوق أبوظبي للأوراق المالية لسوق دبي، سواء في اتجاه الحركة أو قيمة التداولات وحجمها. كما تخلى سهم"اعمار"منذ وقت طويل عن قيادة السوق لمصلحة بعض أسهم سوق أبو ظبي. ورأى المستثمرون في تبادل المواقع بين سوقي أبو ظبي ودبي فرصة لدخول سوق أبو ظبي بقوة، وشراء أسهمه وخصوصاً أسهم المصارف الظبيانية، اذ رأوا أن أسعارها مغرية جداً وهو ما دفع بسعري أبو ظبي الإسلامي وبنك الاتحاد الوطني الى الحد الأعلى المسموح به أمس بعد ارتفاعهما بنسبة 10 في المئة . ونتيجة لذلك ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول الخميس بنسبة 1.66 في المئة، ليقفل على مستوى 4,698.74 نقطة. وجرى تداول ما يقارب 150 مليون سهم بقيمة بلغت 1.27 بليون درهم من خلال 11364 صفقة. وسجل مؤشر قطاع الصناعات ارتفاعاً نسبته 2.55 في المئة، تلاه مؤشر قطاع الخدمات بنسبة 1.67 في المئة، ثم مؤشر قطاع المصارف الذي ارتفع بنسبة 1.66 في المئة، ثم مؤشر قطاع التأمين الذي انخفض بنسبة 0.25 في المئة. وبلغ عدد الشركات التي جرى تداول أسهمها 60 من أصل 94 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 40 شركة ارتفاعاً، وانخفضت أسعار أسهم 12 شركة، في حين لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم بقية الشركات.