يبدي مسؤولون اسرائيلون كبار، يسيطر على عقولهم هاجس خلخلة"التوازن الديموغرافي"في الدولة العبرية لمصلحة الفلسطينيين، قلقاً من التراجع الحاصل في السنوات الاخيرة في عدد"المهاجرين الجدد"الى اسرائيل، ما حدا بوزير استيعاب الهجرة زئيف بويم الى اطلاق حملة للحد من"الهجرة المعاكسة"، والتوجه الى مئات آلاف اليهود الذين غادروا اسرائيل بالعودة اليها لضمان"التوازن الديموغرافي"فيها بحيث يحافظ اليهود على نسبة 80 في المئة من السكان. ووفقاً للأرقام المتوافرة لدى وزارة الخارجية، فإن نحو 710 آلاف اسرائيلي يعيشون في ارجاء مختلفة من العالم، معظمهم 540 ألفاً في الولاياتالمتحدة. وأفاد بويم انه ازاء حقيقة ان عدد المهاجرين اليهود في الأعوام الاخيرة الى اسرائيل لا يتعدى 20 ألفا سنوياً، يجب العمل على إقناع من غادر اسرائيل لأسباب مختلفة، أبرزها الاقتصادية والأمنية، و"ما زالوا اسرائيليين بوعيهم ونمط حياتهم، بالعودة اليها". وقال ان السنوات الثلاث الاخيرة تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في عدد العائدين الى اسرائيل بلغ العام الماضي عشرة آلاف. وذكرت صحيفة"معاريف"ان حملة الاقناع ستوجه اساساً للشباب لتشجيعهم على اداء الخدمة العسكرية في الجيش الاسرائيلي،"اذ أن من شأن هذه الخدمة أن توفر آلية تكافل اجتماعي تقنع المجندين بالبقاء في اسرائيل". وأضافت ان الحملة ستقوم على الدعاية القائلة بأن الحياة في إسرائيل آمنة وان"مستوى الارهاب"في انخفاض مستمر، كما ان"العمليات الارهابية من ايام الانتفاضة اصبحت من ورائنا".