أكد مصدر رسمي في الديوان الملكي الأردني ان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني سيزور اليوم المملكة العربية السعودية ويجري فيها محادثات رسمية مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقالت مصادر رسمية ل"الحياة"ان القضايا الثنائية ستكون في مقدم القضايا التي سيتناولها الزعيمان في محادثاتهما التي يتوقع ان تتناول مشكلة الفاتورة النفطية التي تثقل كاهل الموازنة الأردنية في ظل الارتفاع الحاد في أسعار البترول في الأسواق العالمية. وسبق للمملكة العربية السعودية أن قدمت منحة نفطية للأردن بين عامي 2003-2004 بمقدار 50 الف برميل من النفط الخام يوميا تلتها منحة مالية. وسيتناول الزعيمان الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والموقف العربي الداعي إلى العودة الى مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أسس خطة خريطة الطريق والمبادرة العربية وقطع الطريق على الحكومة الإسرائيلية في سعيها الى فرض تطبيق خطة الفصل الأحادي الجانب. واشارت المصادر الأردنية الى ان الزعيمين سيناقشان الاوضاع المتردية في العراق والملف النووي الإيراني. وتأتي القمة الأردنية - السعودية قبل يوم واحد من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت الى عمان ولقائه العاهل الاردني الذي يسعى جاهدا الى إقناع اولمرت بخطورة تطبيق الفصل الأحادي الجانب على الامن الوطني الأردني والآثار السلبية التي ستقع على الشعب الفلسطيني جراء ذلك. ويتوقع ان يناقش العاهل الأردني مع اولمرت الذي يزور الأردن للمرة الأولى بصفته رئيساً للوزراء في إسرائيل عملية السلام في المنطقة والسبل المناسبة لاستئنافها. وأكدت المصادر الاردنية ان العاهل الأردني سيطلب بشكل مباشر من رئيس الوزراء الاسرائيلي وقف الخطط الاحادية الجانب والعودة الى طاولة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية ناصر جودة ان اللقاء مع اولمرت"يأتي في اطار الجهود الاردنية لتحريك عملية السلام من خلال الالتزام بخطة خريطة الطريق وتنفيذها عبر المفاوضات المباشرة وضرورة عدم قيام أي طرف باتخاذ اجراءات احادية الجانب من شأنها المساس بقضايا المرحلة النهائية". وكانت الحكومة الاردنية قررت قبل اسبوعين تعيين علي العايد سفيراً جديداً في تل ابيب خلفاً للسفير السابق معروف البخيت الذين عين رئيساً للوزراء.