نقلت الاذاعة الاسرائيلية الرسمية عن مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت نفيه ان تكون ثمة نية لعقد اجتماع بين اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن في الاردن اليوم أو غداً على هامش اجتماع منتدى الحائزين على جائزة نوبل المنعقد في مدينة البتراء. كما نقلت الاذاعة الاسرائيلية الناطقة بالعربية عن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قوله ان ليس هناك أي ترتيب للقاء بين عباس واولمرت"على رغم اننا لا نعارض عقد مثل هذا اللقاء". وتابعت الاذاعة ان الرجلين سيلتقيان على مأدبة فطور يقيمها العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني لجميع المشاركين في المنتدى فيما توقع صحافيون كبار ان لا يتعدى لقاء اولمرت - عباس المصافحة وتبادل عبارات مجاملة. وكان مسؤول في الديوان الملكي الاردني أكد أمس ان عباس واولمرت سيلتقيان للمرة الاولى غداً الخميس خلال إفطار يقيمه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وقال المصدر ان"الملك عبدالله الثاني سيستقبل عباس واولمرت على الافطار بحضور نائب رئيس الوزراء التايلندي الحائز على جائزة نوبل للسلام ايلي ويزل"صاحب المؤسسة الانسانية التي تحمل اسمه والشريك في رعاية مؤتمر"البتراء 2". واضاف ان اللقاء على الافطار سيكون فرصة"للتباحث في العديد من القضايا المتعلقة بالمنطقة وتحديداً النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي". وكان مصدر في الرئاسة الفلسطينية في رام الله اعلن ان عباس واولمرت"سيلتقيان بشكل غير رسمي على مائدة الإفطار". وشدد المصدر ان اللقاء"غير رسمي وانه ليست ثمة أجندة رسمية للقاء". من جهته، اعلن ناطق باسم مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان من المتوقع وصول اولمرت في وقت لم يتم تحديده بعد الى البتراء الخميس حيث سيمضي"نحو ساعة او ساعتين". ورأى النائب الأول لرئيس الحكومة الاسرائيلية شمعون بيريز انه يتوجب على الرئيس الفلسطيني"ان ينهي المفاوضات عنده أولاً"قبل لقاء اولمرت، مضيفاً انه يجدر التحضير جيداً لمثل هذا اللقاء لتفادي فشله. وقال ان من غير الجائز ان يتم الاعداد للقاء كهذا خلال يوم أو يومين"ربما بعد اسبوعين أو ثلاثة والأمر متعلق الى حد كبير بما ستؤول اليه التطورات في الساحة الفلسطينية حيث السجال متواصل". وكتب المراسل السياسي لصحيفة"هآرتس"الوف بن ان اولمرت لا يستعجل لقاء عباس وانه ينبغي الاعداد لها جيداً، كما قال لأعضاء كتلة حزبه"كديما"البرلمانية. وتابع ناقلاً من أقوال اولمرت في"أحاديث مغلقة"في الأيام الأخيرة انه يتوقع فشل السلطة الفلسطينية في"السيطرة على الارهاب"وان كل المحاولات لتدعيم مكانة"أبو مازن""ستذهب سدى". وزاد المعلق ان اقتراح اولمرت اجراء مفاوضات مع الفلسطينيين حول"خطة الأنطواء"جاء لتفادي ادعاءات المجتمع الدولي بأن اسرائيل اختارت السير في خطوات أحادية الجانب ورفضت التحاور مع الفلسطينيين. وختم بن مقتبساً من"واشنطن بوست"التي نقل معلقها جيم هوغلاند عن اولمرت قوله في"أحاديث خاصة"انه يعتقد ان التسوية مع الفلسطينيين لن تتحقق إلا"بعد ان تحسم مواجهات دموية صراع القوى بين حماس وفتح"وانه ينبغي على"فتح"ان"تفتت حماس والقوى الراديكالية الاخرى وتضمن أمن اسرائيل وتمنع عمليات انتحارية وتفجيرية أخرى وتقيم حكومة مستقرة"قبل ان يتحدث اولمرت الى الفلسطينيين بجدية.