سيكون من الصعب جداً على مدرب منتخب كوريا الجنوبية المشارك في مونديال ألمانيا، الهولندي ديك ادفوكات تكرار انجاز مواطنه غوس هيدنيك على رأس الجهاز الفني الكوري قبل أربع سنوات، عندما قاد المنتخب الآسيوي إلى انجاز تاريخي ببلوغه الدور نصف النهائي قبل ان يخسر أمام ألمانيا بصعوبة صفر-1 وكان ادفوكات تسلم مهامه في أيلول سبتمبر عام 2005 خلفاً لمواطنه الآخر جو بونفرير. وكانت كوريا الجنوبية مدعومة بملايين من أنصارها حققت نتائج مدوية في النسخة الأخيرة التي استضافتها مع اليابان قبل أربع سنوات، فتفوقت على البرتغال في الدور الأول، ثم على ايطاليا في الدور الثاني فإسبانيا في ربع النهائي، مكررة انجاز جارتها الشمالية في مونديال 1966 في انكلترا. لكن مهمة ادفوكات في تكرار هذا الانجاز دونه صعوبات، لأكثر من عامل أبرزها ان كوريا الجنوبية لن تعول على الأرض والجمهور هذه المرة، وقد أوقعتها القرعة في مجموعة ليست صعبة نسبياً تضم فرنسا وسويسرا وتوغو. واعتبر ادفوكات أنه يملك معلومات وافية عن المنتخبات الثلاثة في مجموعته، وقال:"نعرف جميع لاعبي المنتخبات المنافسة ولن تكون هناك أسرار". وأضاف:"سنقول كلمتنا في هذه المجموعة، ولن نكون لقمة سائغة للمنتخبات الأخرى". وأوضح:"لقد تحسن أداء المنتخب كثيراً، واستعاد اللاعبون قوتهم الذهنية بعد فترة انعدام وزن مردها النتائج السلبية التي سجلت". ولا يزال المنتخب الحالي يضم عشرة لاعبين ممن شاركوا في المونديال الأخير، أبرزهم الحارس لي وون جاي 33 عاماً الذي أصبح قائداً للمنتخب، ويلعب أمامه المدافع المخضرم تشوي جين شول 35 عاماً. وهناك أيضا ظهير مانشستر يونايتد بارك جي سونغ ولاعب وسط توتنهام لي يونغ بيو. لكن المنتخب الآسيوي تعرض لضربة قوية في نيسان ابريل الماضي بإصابة مهاجمه لي دونغ غوك في أربطة الركبة، وسيغيب عن الملاعب لستة أشهر، ووجد ادفوكات البديل في شخص المهاجم لي شون سوو الفتى المشاغب للكرة الكورية والذي خاض تجربتين في الملاعب الأوروبية في صفوف ريال سوسييداد ونومانسيا من 2003 إلى 2005، وهناك أيضا بارك تشو يونغ أفضل لاعب في آسيا عام 2004، وأفضل هداف في الدوري المحلي عام 2005. كما يستطيع ادفوكات الاعتماد على المهاجم المخضرم يونغ هوان اهن الذي تألق في المونديال الأخير، وكان صاحب الهدف الذهبي في مرمى ايطاليا. ويعتمد ادفوكات أسلوب 4-3-3 المحببة لديه منذ ان كان مدرباً لهولندا مرتين، في التسعينات خلال مونديال 1994، ثم قبل سنوات عدة عندما قادها إلى نهائيات كأس أمم أوروبا عام 2004 في البرتغال.