رؤساء المجالس التشريعية الخليجية: ندعم سيادة الشعب الفلسطيني على الأراضي المحتلة    قرارات «استثنائية» لقمة غير عادية    رينارد: سنقاتل من أجل المولد.. وغياب الدوسري مؤثر    «التراث»: تسجيل 198 موقعاً جديداً في السجل الوطني للآثار    كيف يدمر التشخيص الطبي في «غوغل» نفسيات المرضى؟    فتاة «X» تهز عروش الديمقراطيين!    الشركة السعودية للكهرباء توقّع مذكرة تفاهم لتعزيز التكامل في مجال الطاقة المتجددة والتعاون الإقليمي في مؤتمر COP29    محترفات التنس عندنا في الرياض!    عصابات النسَّابة    «العدل»: رقمنة 200 مليون وثيقة.. وظائف للسعوديين والسعوديات بمشروع «الثروة العقارية»    ذلك «الغروي» بملامحه العتيقة رأى الناس بعين قلبه    رقمنة الثقافة    الوطن    على يد ترمب.. أمريكا عاصمة العملات المشفرة الجديدة    هيبة الحليب.. أعيدوها أمام المشروبات الغازية    صحة العالم تُناقش في المملكة    لاعبو الأندية السعودية يهيمنون على الأفضلية القارية    «جان باترسون» رئيسة قطاع الرياضة في نيوم ل(البلاد): فخورة بعودة الفرج للأخضر.. ونسعى للصعود ل «روشن»    تعزيز المهنية بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.. وزير البلديات يكرم المطورين العقاريين المتميزين    المالكي مديرا للحسابات المستقلة    أسرة العيسائي تحتفل بزفاف فهد ونوف    بحضور الأمير سعود بن جلوي وأمراء.. النفيعي والماجد يحتفلان بزواج سلطان    أفراح النوب والجش    استعراض جهود المملكة لاستقرار وإعمار اليمن    وصول الطائرة الإغاثية السعودية ال 23 إلى لبنان    الطائرة الإغاثية السعودية ال 23 تصل إلى لبنان    الطائف.. عمارة تقليدية تتجلَّى شكلاً ونوعاً    أكبر مبنى على شكل دجاجة.. رقم قياسي جديد    استعادة التنوع الأحيائي    الخليج يتغلّب على كاظمة الكويتي في ثاني مواجهات البطولة الآسيوية    حبوب محسنة للإقلاع عن التدخين    التقنيات المالية ودورها في تشكيل الاقتصاد الرقمي    أجواء شتوية    السيادة الرقمية وحجب حسابات التواصل    العريفي تشهد اجتماع لجنة رياضة المرأة الخليجية    المنتخب يخسر الفرج    رينارد: سنقاتل لنضمن التأهل    فيلم «ما وراء الإعجاب».. بين حوار الثقافة الشرقية والغربية    «الشرقية تبدع» و«إثراء» يستطلعان تحديات عصر الرقمنة    «الحصن» تحدي السينمائيين..    مقياس سميث للحسد    أهميّة التعقّل    د. الزير: 77 % من النساء يطلبن تفسير أضغاث الأحلام    ترامب يختار مديرة للمخابرات الوطنية ومدعيا عاما    قراءة في نظام الطوارئ الجديد    الرياض .. قفزات في مشاركة القوى العاملة    كم أنتِ عظيمة يا السعوديّة!    الذاكرة.. وحاسة الشم    أمير المدينة يتفقد محافظتي ينبع والحناكية    السعودية تواصل جهودها لتنمية قطاع المياه واستدامته محلياً ودولياً    القبض على إثيوبي في ظهران الجنوب لتهريبه (13) كجم «حشيش»    نائب وزير العدل يبحث مع وزير العدل في مالطا سبل تعزيز التعاون    وزير الداخلية يرعى الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية    إرشاد مكاني بلغات في المسجد الحرام    محافظ الطائف يرأس إجتماع المجلس المحلي للتنمية والتطوير    نائب أمير جازان يستقبل الرئيس التنفيذي لتجمع جازان الصحي    محمية جزر فرسان.. عودة الطبيعة في ربيع محميتها    إضطهاد المرأة في اليمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دان الهجمة الإسرائيلية على غزة وطالب العرب بتحريك مجلس الأمن . مؤتمر الحوار اللبناني : إيجابيات ... وجلسات كثيرة مقبلة
نشر في الحياة يوم 30 - 12 - 2010

خرج المشاركون في الجولة التاسعة من الحوار الوطني اللبناني بعد ثلاث ساعات وأربعين دقيقة على عقد الجلسة اكثر تفاؤلاً بإيجابيات ممكن التوصل إليها في ما يتعلق بموضوع سلاح المقاومة البند المتبقي على جدول أعمال الحوار، والذي يعالج من خلال التوصل الى استراتيجية دفاعية مشتركة. ولم يعرف ما اذا كان لأكل حلوى"البرازق"الشامية من تأثير في هذه"الإيجابية"التي تحدث عنها الجميع، فيما تمسك رئيس المجلس النيابي نبيه بري بپ"الكتمان"عما حمله من دمشق الى المتحاورين.
وبدا ان التوجه من خلال التصريحات التي أدلى بها بعض الأقطاب، هو نحو تجزئة بند سلاح المقاومة الى أجزاء يتم التوافق في شأنها ما يسهل ولادة"الصبي"الذي قال عنه النائب ميشال عون انه ربما يستغرق تسع جلسات، في حين توقع رئيس الهيئة التنفيذية لپ"القوات اللبنانية""20 جلسة لإمكان الحل".
الجلسة التي لم يتغيب عنها أي قطب من أقطاب الحوار انتهت الى إدانة"العدوانية الاسرائيلية المتمادية التي تمثل أعلى درجات إرهاب الدولة"، ودعا الرئيس بري في المؤتمر الصحافي الذي أعقب الجلسة وباسم المتحاورين"المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته إزاء الهجمة الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني وما يحصل في غزة، كما ان لبنان شعباً ومجلساً نيابياً وحكومة يعلن تضامنه الأخوي مع الشعب الفلسطيني الشقيق". وطالب مؤتمر الحوار"الحكومة اللبنانية بالتعاون مع الدول العربية بتحريك مجلس الأمن والأمم المتحدة إزاء هذا الاجتياح والحرب المعلنة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني".
وتوجه مؤتمر الحوار"الى الاتحاد البرلماني الدولي واتحاد برلمانات دول منظمة المؤتمر الإسلامي واتحاد البرلمانات الآسيوية من أجل السلام، والاتحاد البرلماني العربي والجمعية البرلمانية الفرنكوفونية، مطالباً الجميع بالتحرك الفوري لممارسة الضغوط على إسرائيل لوقف حربها المفتوحة على الشعب الفلسطيني وتحرير أعضاء المجلس التشريعي والحكومة الفلسطينيين الذين اعتقلتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي".
وعن جدول الأعمال قال بري ان"المناقشات سارت في شكل إيجابي ومتقدم ومطمئن على رغم كل ما قيل ويقال، آملين ان يصار الى موقف واحد موحد من سلاح العدوان وفي الوقت نفسه من الخطة الدفاعية اللبنانية، وسيتابع هذا الموضوع ايضاً في جلسة أخرى حدد موعدها في 25 تموز يونيو المقبل".
وأكد بري"الاستمرار في التزام ميثاق الشرف الذي سبق أن تعاهدنا عليه في المرة السابقة".
وكرر ما قاله بعد عودته من دمشق أول من امس بپ"التعاون على قضاء حوائجكم بالكتمان، ولن تأخذوا مني أكثر من ذلك سوى القول إن الامور على خير ان شاء الله".
وعن احتمال متابعة جولاته العربية بهدف تنفيذ مقررات الحوار اكد بري ان"هذا الأمر جزء من واجبي ومن التحرك المطلوب مني أيضاً من هيئة الحوار، باعتبار ان ما قررناه كبير جداً لكنه يحتاج الى التنفيذ، فإذا لم يكن هناك من تنفيذ لأي قرار مهما كان كبيراً يصبح كأنه لا شيء".
وأشار الى ان"وليد جنبلاط كان قدم ورقته المتعلقة بالاستراتيجية العسكرية في الجلسة الماضية، وهذه الورقة وزعت آنذاك، ولكن يبدو ان بعض الزملاء والاخوة المتحاورين قالوا انها لم تصلهم، فأمن لهم نسخاً منها. واليوم قدمت ورقة جديدة هي عبارة عن شرح قدمه الرئيس أمين الجميل. كما كان هناك شرح لهذا الموضوع ايضاً من عدد من الزملاء الآخرين بينهم بطرس حرب وغسان تويني، والوحيد الذي لم يستطع ان يقدم مطالعته في هذا الموضوع هو أنا، إذ لم يتسن لي، وبالتالي سيكون ذلك ان شاء الله آخر العنقود".
وأشار الى ان"الإيجابية التي تتعلق بالخطة الدفاعية استنتجتها من داخل المؤتمر ومن حرص الجميع على ان للبنان عدواً، وان الجميع لديهم الحرص نفسه لجهة الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته وعلى الدفاع عنه، وهذا الأمر كان جلياً وواضحاً وصريحاً من جميع المتحاورين من دون أي تمييز وأي استثناء، الأمر الذي يشجع، لأنه عندما تكون المعطيات واحدة تكون النتيجة ان شاء الله واحدة موحدة".
وعن قول النائب عون ان الحوار عقيم قال بري:"العماد عون ليس أقل حرصاً، بل اكثر حرصاً على موضوع الحوار. وما قصده بكلامه هو تنفيذ القرارات التي اتخذها الحوار ولم ينفذ منها شيء، وهذا الأمر صحيح، وأوضحنا ان مهمة الحوار حتى ولو انتهى جدول الأعمال، هي ان يتابع التنفيذ، وبالتالي مساعدة الحكومة على تنفيذ هذا الأمر، وهناك التباس في هذا الموضوع. العماد عون ليس اقل حرصاً من الآخرين".
وعما اذا كان ينصح سورية بتبني خيار المقاومة بعد خرق الطيران الإسرائيلي أجواءها اكتفى بري بالقول:"سورية كانت دائماً رائدة في موضوع الحوار، ومدافعة عن المقاومة، بل كانت جزءاً مكوناً من هذه المقاومة، وأنا كفصيل مقاوم أعترف بأنني تلقيت المساعدة من سورية في موضوع المقاومة".
وأعلن انه شخصياً ضد اضافة"بنود جديدة الى جدول أعمال طاولة الحوار، الحوار له بنود، وعندما ينتهي منها سينصرف الى مساعدة الحكومة على تنفيذها، وهو ليس بالأمر السهل، أما البنود الجديدة فلا بد من ان يكون هناك إجماع عليها".
الرئيس السنيورة
ووصف رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الجلسة بأنها"كانت جيدة وعلى درجة عالية من المسؤولية ومن دقة الموقف وأيضاً من الصراحة، وبالتالي ملامسة كل القضايا بكثير من الدقة".
وعن الجديد بالنسبة الى العلاقات اللبنانية - السورية، قال:"ليس هناك من جديد".
وعن وصف عون الحوار بالعقيم، قال:"كل واحد له رأيه، وبالفعل كان جو الجلسة جيداً وهذا يجب ان يتابع، وبالتالي نحن نثبت يوماً بعد يوم ان اللبنانيين عندما يجلسون مع بعضهم بعضاً قادرون على معالجة مشاكلهم. وكما حصل امس في مجلس الوزراء جلسنا وأنجزنا موضوعاً في غاية الأهمية. منذ أعوام طويلة لم نستطع ان نتقدم في موضوع حياتي يهم اللبنانيين. انما امس استطعنا ان نحقق إنجازاً وبالتالي قادرون ان نحل كل أمورنا بهدوء وبقدر عال من المسؤولية"
وعما اذا تحدد موعد جديد لزيارة دمشق، قال السنيورة:"لماذا العجلة؟ طولوا بالكم أنا لست مستعجلاً وكل شيء يتم بهدوء، فإذا حصلت الزيارة اليوم جيد وإذا لم تحصل يمكن ان تحصل غداً. وفي النهاية انا قلت واكرر، ليس هناك من بديل إلا ان نجلس معاً ونعالج أمورنا بصراحة وبوضوح وبالتمسك بالمسلمات الوطنية العربية واللبنانية".
وعما اذا كان يتوقع ان يستمر الحوار اكثر من جلسة، قال:"لم لا، فالحوار مفيد جداً، وان شاء الله مستمر وكل مرة نتقدم خطوة مهمة الى الأمام".
الحريري
وقال النائب سعد الحريري:"برأيي، إن إنجازات الحوار كانت كبيرة، وهناك أمور كانت تثير إشكالات جذرية. في مرحلة من المراحل عندما كنا نتكلم على علاقات ديبلوماسية مع سورية كان يعتبر الأمر تخويناً، الآن نطالب بعلاقات ديبلوماسية ونتحدث عن موضوع السلاح خارج المخيمات أو داخلها".
وعن القول إن أبواب دمشق مفتوحة، قال:"هي مفتوحة للرئيس السنيورة، أما بالنسبة إليّ فهناك تحقيق دولي ومحكمة دولية، وعندما ننتهي نرى".
وعن موعد زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة دمشق، أجاب:"هذا الأمر يعود إلى الإخوة السوريين، ونحن كدولة لبنانية المسألة عندنا ليست زيارة الرئيس السنيورة، هناك علاقات ديبلوماسية وتحديد الحدود. وبغض النظر عمن يذهب، الرئيس السنيورة أو الرئيس بري، المهم أن تكون هناك علاقات ديبلوماسية وتحديد حدود وتعاون دولي".
وأشار الى ان بري لم"يطلعنا على فحوى اللقاء في سورية". وأكد عدم وجود تمايز بين قوى 14 آذار في ما يتعلق بالاستراتيجية العسكرية وقال:"بالعكس، هناك أيضاً الإستراتيجية الدفاعية التي قدمها الأمين العام لپ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، والتي سيعرضها الرئيس بري، وكذلك العماد ميشال عون. لكل منهم وجهة نظر، والموضوع هو أن نتحاور حول هذا الأمر بكل صدق، تلافياً لإيصال البلد إلى المجهول. فالمسألة تتطلب حواراً صادقاً حول الطاولة، وليس بواسطة الإعلام وتخوين بعضنا بعضاً".
وعن التباين الذي حصل بين مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ووزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت في شأن الموقوفين في أحداث 5 شباط والطريق الجديدة، قال:"هناك حكومة تعالج هذا الموضوع، وما حصل بين المفتي والوزير فتفت كان يجب ألا يحصل أبداً، لأن من يرتكب خطأ في موضوع 5 شباط أو في محاولة اغتيال السيد نصر الله يجب أن يدفع الثمن، لكن على وزارة الداخلية أو وزارة الدفاع أن تتعاملا مع الناس في شكل عادل".
عون
وحاول رئيس"تكتل التغيير والإصلاح"النيابي ميشال عون إيجاد مخرج للموقف الذي كان أطلقه عشية مشاركته في جولة الحوار بأنه"عقيم"، فقال بعد انتهاء الجلسة:"عقيم بمعنى المدة الطويلة التي يستغرقها، الكل كان يقول الا يتوقع احد ان تكون المدة قصيرة للنتائج، فقلت: اذا حضروا الرأي العام، وأتمنى ان يكون صرح الجميع بأن ليس في كل جلسة سنخلّف الصبي، قد نخلف ولداً بعد تسع جلسات، لا تدعوا الرأي العام ينتظر سرعة الانتاج".
وعما اذا كان لبنان يتحمل مسؤولية عدم تنفيذ قرارات تتعلق بالجانب السوري الذي لم ينفذها، قال عون:"حتى الآن لا اعرف من يتحمل المسؤولية، وكان لي طرح واضح بتأليف وفد يمثل كل القوى الممثلة في البرلمان وعلى أثر اللقاء مع السوريين يضع تقريراً خطياً للجنة الحوار ولم يؤخذ بهذا الطرح".
وقيل له أليس أجدى بأن يكون الحوار من دولة الى دولة؟ رد قائلاً:"عندما تضيع المسؤوليات، كل دول العالم ترسل وفوداً برلمانية، كم وفداً يأتي الينا من الولايات المتحدة. من مجلس الشيوخ، مجلس النواب، الپ"سي أي أي"، مجلس الامن القومي، أكثير علينا ان نرسل نواباً يمثلون سلطة المراقبة بعد التفويض للحكومة وفشل عملها، يبحثون مع السوريين السبب".
وعن ترحيب الرئيس بشار الأسد به في سورية وإمكان زيارتها، قال:"ليس وارداً في هذه اللحظة لكن قد يرد في المستقبل، الموضوع ليس موضوع شخص الآن. أنا صحيح رئيس كتلة نيابية لكن لا افوض نفسي للذهاب الى دمشق، اما اذهب بتكليف من المجلس النيابي أو من لجنة الحوار أو لا أذهب، انا لا اقوم بارتباط جزئي في دولة انا اعمل ارتباطاً باسم الدولة اللبنانية".
وأضاف:"اذا كان كلامي عن انه ليس كل شيء يحصل في لبنان نلبسه لسورية، اعتبره الرئيس الأسد دفاعاً عن سورية لا بأس".
وعن كلامه ان لا معتقلين في سورية ينتمون الى"التيار الوطني الحر"، اوضح عون ان لا ملتزمين في التيار في سورية،"أما عن العسكريين فقلنا ان هذا الملف لست معنياً به وحدي، قيادة الجيش معنية وكل المؤسسات الدولية التي تهتم بحقوق الانسان معنية به، ملف 13 تشرين ليس ملفاً خاصاً، قيادة الجيش هي من يجب ان يهتم به مباشرة".
وعن هجوم النائب السابق سليمان فرنجية على بكركي من أمام منزله في الرابية قال عون:"أوضح فرنجية ان هذا ليس رأي العماد عون، هو استخدم الرابية مثلما يستعمل الآخرون وسائل الاعلام، الى أي مدى يعتبر البطريرك مسؤولاً عما يتم التصريح به عند باب بكركي".
ووصف النائب ميشال المر الأجواء بپ"الإيجابية ومشجعة وجلسة اليوم أعطت النائب ميشال عون اوكسجين كي لا يصبح الحوار عقيماً".
أما وزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت فوصف الجلسة بأنها"الأحسن منذ بدء الحوار". وكشف الرئيس امين الجميل عن انه اثار خلال الجلسة موضوع مرسوم التجنيس"لأن وزير الداخلية كان تقدم بمطالعة حول الموضوع، وقدمت مذكرة جوابية على الموضوع الذي هو وطني، خصوصاً اذا أردنا الوقوف في وجه التوطين فالمفروض معالجة هذا الموضوع، وكانت لي مطالعة في هذا الشأن. ثم قدمت مذكرة حول موضوع سلاح"حزب الله"والخطة الدفاعية عن جنوب لبنان ووضعتها في تصرف مؤتمر الحوار".
ووصف النائب بطرس حرب الجلسة بپ"الجيدة"وحكينا بكل شيء، والوضع جيد".
وتحدث الوزير محمد الصفدي عن"وجود آراء مختلفة قدمت من قوى 14 آذار حول الاستراتيجية الدفاعية لكن جوهرها واحد"، مؤكداً عدم وجود اختلاف.
وغادر"رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط يرافقه الوزير مروان حمادة من دون الإدلاء بأي تصريح وحرص على ان يظهر وجهه من دون ملامح.
جعجع
وحرص رئيس الهيئة التنفيذية لپ"القوات اللبنانية"الدكتور سمير جعجع على الإدلاء بتصريح"لأن موضوع الحوار تكمن اهميته في انه اكبر بكثير مما يقدّر البعض، يمكن ان بعض الناس يعتبر ان هذه الجلسات تكون طويلة وتحكى فيها اشياء كمجرد الحكي، وصدرت قرارات لم تنفذ حتى الآن، وكأنه لم نتوصل الى شيء، هذه الأقوال ليست دقيقة لأن مواضيع مثل تلك المطروحة لا يمكن ان يتصور احد ان من خلال جلسة او جلستين او ثلاث أو بعشرين ستُحل، في لبنان تراكمات عدة، يكفي ما حصل في 15 سنة مضت وفي الپ35 سنة الماضية، حجم التراكمات كبير في شكل ان كل نقطة بنقطتها تحتاج الى الكثير من النقاش وتحتاج الأمور الى البحث بالعمق".
وأضاف جعجع:"أقول منذ الآن، ان الحوار سيأخذ وقتاً، واليوم صار هناك نوع من التفاهم على انه حتى لو اتفقنا وتفاهمنا على كل نقاط جدول الأعمال التي كانت مطروحة سنواصل جلسات الحوار حتى تتابع هيئة الحوار الوطني في شكل من الأشكال وتساعد في تنفيذ هذه القرارات". ودعا الى"عدم انتظار نتائج عملية في وقت قريب، لكن في الوقت نفسه فإن كل شيء يتم الاتفاق عليه، يدخل ضمن الثوابت السياسية اللبنانية في شكل ان ما لا ينفذ الآن سينفذ بعد شهر، والأمور التي لن تنفذ بعد شهر ستنفذ بعد 3 أشهر، أو بعد 6 أشهر أو في الوقت الذي تتوافر فيه الظروف لذلك. المهم ألا يفكر ان هذا الحوار هو مجرد جلسات كلام. هناك عمل جدي يجري ويكفي ما حصل حتى الآن".
وقال جعجع:"على رغم صعوبة موضوع الاستراتيجية الدفاعية ووجود شكوك كبيرة عند كثر في إمكان التوصل الى قواسم مشتركة في هذه الاستراتيجية قُدمت اليوم فرصة على طاولة الحوار يمكن من خلالها ان نتمكن من الوصول الى خطة مشتركة تتعلق باستراتيجية الدفاع عن لبنان".
وأوضح هذه الفرصة بالقول:"بدل ان تكون العملية مطروحة بالجملة"دوغما"كلها مع بعضها، خلينا نقرب عليها خطوة وراء خطوة، بمعنى لماذا نطرح الموضوع يا سلاح يا لا سلاح، لماذا لا نجرب التقريب خطوة وراء خطوة، طبعاً في اتجاه واحد على طول، اتجاه قيام الدولة الفعلية القوية القادرة المطمئنة في لبنان، والكل متفق على هذا الأمر، وما دام الكل متفقاً على وجوب قيام دولة قوية وقادرة و فاعلة ومطمئنة فلنبدأ من هذه النقطة. في الجلسة المقبلة ستتم بلورة أكبر لهذا المفهوم الجديد كي نحاول من خلاله الاتفاق على خطوات عملية املاً بتحقيقها في ما بعد". وأكد"أن لا شيء مقفل".
ونفى أي لجوء الى الخارج، لكنه قال:"في بعض الأمور اذا حصلت مساعدة من بعض الفرقاء العرب فيها فإن تنفيذها يكون اسهل بكثير وأقل ضرراً على لبنان بكثير وأقل ثمناً على الشعب اللبناني من محاولة تحقيقها بمفردنا، وبنهاية المطاف اذا لم تتمكن هذه الاتصالات مع الخارج في التوصل الى النتائج المرجوة فسنضطر الى تنفيذها بقوانا الذاتية".
ونفى ان يكون هناك اختلاف بين قوى 14 آذار في شأن الاستراتيجية الدفاعية"لأن هذه القوى متفقة عليها ولها جوانب عدة وكل فريق يتناول جانباً منها لكن في نهاية المطاف الاستراتيجية نفسها".
وعن اقتراحه استقدام جنود من قوات حفظ السلام لتشكل قوة رادعة على الحدود مع اسرائيل قال جعجع:"هذه واحدة من عناصر الاستراتيجية، وأريد التذكير بأن هناك نوعين من القوة الدولية، هناك مراقبون دوليون ولا أتحدث عنهم، وهناك قوة مقاتلة مثل تلك الموجودة في كوسوفو، وعندما نتفق على هذا الأمر ننظر في أي دول ممكن ان تشارك وأن تكون دولاً يطمئن إليها اللبنانيون ولا حساسية في شأنها".
وأكد عدم وجود خرق لميثاق الشرف،"هناك مواقف سياسية وموقف النائب عون سياسي ولم يتهجم فيه على احد ولم يتطرق الى موضوع يثير الحساسيات والنعرات ومن جهة ثانية، نخرج من الحوار ونحن متأكدون ان هناك إمكاناً للتفاهم، لكننا بحاجة الى الكثير من العمل والصبر، الهجوم على البطريرك الماروني نصر الله صفير حصل من جهات غير موجودة على طاولة الحوار وغير ممثلة فيه".
وأشار الى"ان ازمة الحكم ستبقى موجودة وحصلت في قضية الفرنكوفونية وعندما يأتي وزير خارجية فرنسا ستتكرر الأزمة، وكذلك عندما يصل وزير خارجية إيطاليا".
وأكد ان"المشكلة ليست كما يصورها البعض على انها معركة بين الرئيسين اللبناني والفرنسي، الرئيس جاك شيراك أظهر خلال السنوات الأخيرة صداقته للبنان وكم ساهمت مواقف فرنسا في تحرير لبنان وقيام الوضع الجديد فيه، وشئنا أم أبينا فإن اللبنانيين كانوا يأملون بقيامه". وذكّر بالقرار 1559"الذي يعتبر رئيس الجمهورية غير شرعي".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.