وقفت سورية مع ايران منذ اليوم الأول لانتصار ثورتها لاعتبارات عدة أهمها أنها رأت فيها نصيراً للقضايا العربية وعلى النقيض من حكم الشاه الذي كان معادياً للعرب ومتحالفاً مع عدوهم الأول اسرائيل، وقد تعرضت آنذاك للوم شديد من العراق ودول مجلس التعاون ومصر وربما غيرها من البلاد العربية، كما استمرت سورية في وقوفها الى جانب ايران في حرب الثمان سنوات التي خاضتها مع العراق مخالفة بذلك الدول العربية المذكورة ومضحية بشيء من مصالحها معها وقبولها لبعض الخسائر نتيجة لهذا الموقف. إن سورية عندما كانت في حال القوه ساندت ايران في ضعفها والآن من باب أولى ألا تتخلى سورية وهي في حال الضعف عن ايران وهي في أقوى حالاتها، لسورية ان تتمايز في مواقفها عن ايران ولكن دائماً في اطار التحالف. عمر عبدالهادي - بريد الكتروني