استقال وزير الخارجية في تيمور الشرقية خوسيه راموس هورتا الحائز على جائزة نوبل للسلام، مع تفاقم الأزمة السياسية في البلاد أمس. وقال مساعده كريس سانتوس انه"سيواصل أداء مهماته إلى أن تشكل حكومة جديدة". ويشغل هورتا منصبه منذ استقلال البلاد عام 2002، لكن في الشهر الماضي أوكلت إليه أيضاً مهمّات وزيري الدفاع والداخلية بعدما اندلع صراع داخل صفوف القوات المسلحة. ومنذ ذلك الحين يخرج آلاف المحتجين إلى شوارع العاصمة ديلي مطالبين باستقالة رئيس الوزراء مرعي ألكثيري. ويأتي ذلك في وقت اجتمعت قيادة حزب"فريتيلين"الحاكم في تيمور الشرقية تحت حراسة قوات حفظ سلام دولية أمس، للبحث في مصير رئيس الوزراء مرعي الكثيري الذي ينحي كثيرون عليه باللائمة في أعمال العنف المستمرة منذ نحو شهرين. وتعالت أصوات مطالبة باستقالة الكثيري، في احتجاجات شارك فيها آلاف من سكان تيمور الشرقية، بلغت ذروتها في الأيام الخمسة الأخيرة بعدما ربط فيلم وثائقي أسترالي بينه وبين مؤامرة لتسليح ميليشيا مدنية. ودفع ذلك الرئيس جانانا غوسماو الذي يتمتع بشعبية كبيرة الى التهديد بالاستقالة، معبراً عن شعوره بالخزي بسبب زعماء البلاد السياسيين. وعلى رغم تراجع غوسماو عن تهديده، فإن العداء بينه وبين الكثيري اصبح علنياً، ما يستدعي رحيل احدهما، ويرجح ان يكون رئيس الوزراء، بحسب ديبلوماسيين. وكانت اللجنة المركزية لحزب"فريتيلين"الذي يضم 80 عضواً، أعادت انتخاب الكثيري رئيساً للحزب في أيار مايو الماضي، وهو يشغل منصب رئيس الوزراء بفضل الغالبية التي يتمتع بها الحزب في البرلمان. ويصر الكثيري على أنه لن يستقيل إلا إذا طلب الحزب منه ذلك. وإذا أقنع حزب"فريتيلين"الكثيري بترك المنصب، فمن المرجح أن تخلفه أنا بيسوا إحدى امرأتين في مجلس الوزراء.