وصف الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز نظيره البيروفي المنتخب الان غارسيا بأنه"كلب أميركا المدلل"، واستبعد إقامة أي علاقات مع حكومة ليما الجديدة في أحدث تراشق بالكلمات اللاذعة بين الزعيمين. وتعرضت العلاقات بين كراكاس وليما لأزمة هذه السنة وقطعت العلاقات الديبلوماسية بعد خلاف بين تشافيز اليساري وغارسيا في شأن علاقات التجارة الحرة مع الولاياتالمتحدة ودعم الرئيس الفنزويلي لمرشحين منافسين في الانتخابات التي شهدتها بيرو أخيراً. واتهم تشافيز غارسيا بالسعي لدق إسفين بين فنزويلا وجاراتها في أميركا الجنوبية، ووعد بثورة اشتراكية لإنهاء الفقر وتشجيع تكامل أميركا اللاتينية رداً على ما يصفه بالإمبريالية الأميركية. وقال في اختتام زيارة استغرقت يومين لبنما ان"غارسيا ينطق بلسان الرئيس الأميركي جورج بوش. انه أداة للإمبراطورية". وسبق ان وصف غارسيا تشافيز ب"المنافق"لمهاجمته اتفاقاً تجارياً وقعته بيرو وواشنطن في الوقت الذي لا يزال يبيع النفط الفنزويلي الى الأسواق الأميركية. على صعيد آخر، أعلنت الحكومة البوليفية انها ستقاضي مسؤولين تنفيذيين سابقين في شركة اينرون الاميركية للطاقة ومسؤولين حكوميين سابقين بتهمة الاحتيال في ما يتعلق بمشروع خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي الى البرازيل أنجز إنشاؤه في التسعينات. وقال وزير الطاقة اندريس سوليز في مؤتمر صحافي في لا باز ان نحو 40 شخصاً ستضاف أسماؤهم الى قائمة الاتهام التي تضم الرئيس البوليفي السابق غونزالو سانشيز دي لوزادا وعدداً من المواطنين الأميركيين. وأضاف:"عانت البلاد من واحدة من أكبر عمليات الاحتيال في تاريخها"، لافتاً الى أن حكومته ستسعى الى استعادة الأرباح التي حققتها الشركة وفروعها في بوليفيا واتهمها بدفع رشى والحصول على أرباح في شكل غير قانوني من خط الأنابيب. وتسعى حالياً حكومة الرئيس ايفو موراليس التي أممت صناعة الطاقة الشهر الماضي الى استعادة سيطرة الدولة على ثلاث شركات للطاقة شبه خاصة تملك إحداها جزئياً شركة بريسما وهي فرع لاينرون.