بدأت تسمع انتقادات في أميركا اللاتينية لتدخل الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز في سياسة المنطقة. ويقدم الرئيس اليساري المعارض للسياسة الأميركية نفسه ناطقاً باسم أميركا لاتينية حرّة من تأثيرات واشنطن، وهو أعلن أخيراً دعمه لتأميم بوليفيا قطاع الغاز، وأقام منطقته الشيوعية الخاصة للتجارة، وحشر نفسه وسط الخلافات بين الجيران، حتى عندما لم يطلب منه أحد ذلك. كما أعلن مسؤول بوليفي أن فنزويلا ستقرض بوليفيا مئة مليون دولار لمساعدتها على تمويل خطة حكومية لإعادة توزيع الأراضي غير المنتجة على الفلاحين الفقراء. وهذه أحدث علامة على زيادة عمق العلاقات بين الرئيسين اليساريين والحليفين السياسيين البوليفي ايفو موراليس والفنزويلي تشافيز . وقال هوغو سالفاتيرا وزير التنمية الريفية البوليفي إن ربع أموال القرض الفنزويلي على الأقل ستخصص للمشروعات التي تهدف إلى مساعدة السكان الأصليين على أن يصبحوا أصحاب أراض. وجعل تشافيز إعادة توزيع الأراضي الريفية على فقراء فنزويلا أحد أركان الثورة الاشتراكية التي أعلنها. وعبر مسؤولون من المكسيك ونيكاراغوا وبيرو والبرازيل عن انزعاجهم لتدخلات تشافيز التي غالباً ما تكون على حساب دولهم. وبدأت الخلافات الديبلوماسية تطفو إلى العلن. إذ أدت انتقادات متبادلة بين تشافيز ورئيس بيرو أليخاندرو توليدو إلى سحب الأخير سفير بلاده لدى كراكاس، متحدثاً عن"تدخل فنزويلا في شؤون بيرو الداخلية".