يجب أن نكون واضحين عند الحديث عن الحوار الوطني الفلسطيني والتوصل إلى اتفاق وطني، فالموضوع ليس موضوع"وثيقة هدريم"وإنما موضوع الاتفاق الوطني. فما قيمة الحوار إذا كانت نتيجته وُضعت مسبقاً؟ وما قيمة الحوار إذا تم إضفاء قدسية على"وثيقة هدريم"التي يرفضها شعبنا؟ الموضوع المطروح على الحوار هو الاستسلام في مقابل المساعدات، وهذا ما رفضه شعبنا الفلسطيني مهما كانت العواقب، فهو يعلم أن المقصود بقرارات الشرعية الدولية اتفاق أوسلو وما تلاه من تفاهمات كانت تهدف إلى تخلي الفلسطينيين عن حقهم في المقاومة ومنح الاحتلال شرعية لا يستحقها على أرضنا، ولكن لا مجال لشعبنا أن تضلله بعض الأصوات. ثم إن دول الاتحاد الأوروبي لا تهمها نتيجة الحوار الوطني والاتفاق الوطني الفلسطيني أبداً، وإنما يهمها فقط الاعتراف بإسرائيل ووقف المقاومة والالتزام بأوسلو أو خريطة الطريق، وهذا مرفوض تماماً من جانب معظم أبناء شعبنا. لا نريد مساعدة الأوروبيين ولا الأميركيين، ولكن عليهم أن يكفوا عن حصار شعبنا، فلا يحق لهم ذلك أبداً، ولا يجوز لهم أن يستخدموا القوة في تركيع شعبنا، فهذا يتنافى مع حق تقرير المصير، ويتنافى مع المبادئ الإنسانية التي يدعي هؤلاء زوراً أنهم من دعاتها ورعاتها والحريصين عليها. محمد الآزري - بريد الكتروني تم الاتفاق على مجمل الوثيقة وبدأت رياح الوفاق بالهبوب من مؤتمر الحوار الوطني الفلسطيني. والقضايا التي بقيت مهمة ومؤثرة يجب عدم التفريط بها. وعلى حركة"حماس"درس كل ما يعرض عليها بروية وبتركيز يمنع التلاعب اللفظي ويحقق مصلحة الشعب والتشديد على إعادة هيكلة وإحياء منظمة التحرير وتحسين دورها وإعادتها الى الخط الذي بدأت لأجله حتى تعود لتمثل جميع الفلسطينيين، وهذا الطرح سبق وطرح في القاهرة قبل سنة، لكن حركة"فتح"لم تلتزم بما وعدت به وهو إعادة إصلاح المنظمة على رغم أن"حماس"قدمت ما وعدت به وهو الهدنة التي انتهت مدتها. بيانكا عدوان - بريد الكتروني