قررت شركة"لافارج"للإسمنت الفرنسية استثمار بليوني درهم نحو 230 مليون دولار، لتوسيع مصانعها في شمال المغرب المطلة على البحر المتوسط، ووقعت اتفاقاً في هذا الشأن مع الحكومة المغربية في حضور رئيسها إدريس جطو. وأوضحت الشركة ان استثماراتها تشمل توسيع مصنعها في مدينة تطوان، لزيادة طاقته الإنتاجية إلى مليوني طن سنوياً من الإسمنت، وتحديث مصنع طنجة لانتاج مليون طن سنوياً، لمواكبة الطلب المتنامي على الإسمنت والخرسانة في شمال المغرب, حيث يجري بناء مرفأ تجاري ضخم بين طنجةوتطوان على البحر المتوسط كلفته نحو بليوني دولار. وپ"لافارج"من اقدم وأكبر منتجي الإسمنت في المغرب، إلى جانب شركات أخرى مثل:"إسمنت إيطاليا"،"إسمنت فرنسا"،"إسمنت تمارة"،"إسمنت مراكش"وپ"هولسيم"وغيرها، وتغطي كل شركة إقليماً كاملاً، ويقدر إنتاج المغرب بنحو عشرة ملايين طن سنوياً. ويزيد الطلب على الإسمنت في المغرب نحو 20 في المئة سنوياً، بفعل المشاريع الكبيرة التي تنفذها الرباط، في بناء المساكن. إذ يستثمر المغرب اكثر من ثلاثة بلايين دولار لبناء 700 ألف وحدة سكنية قبل عام 2012 مخصصة في معظمها للفقراء، في محاولة لحل أزمة أحزمة البؤس حول المدن الكبرى. كما تنفذ شركات إماراتية مشاريع عقارية وسياحية ضخمة في مدن الرباط والدار البيضاء ومراكش قيمتها اكثر من 12 بليون دولار، وتحتاج ملايين الأطنان من الإسمنت والخرسانة. وواكب الطلب على البناء ارتفاع حاد في أسعار العقارات، إذ تضاعفت أسعارها في اقل من ثلاث سنوات، بخاصة في مراكش والدار البيضاء والرباط حيث يتراوح سعر المتر المربع بين ألف وأربعة آلاف دولار، وهي أسعار باتت خارج متناول غالبية العمال والموظفين الذين يراهنون على السكن الاقتصادي المدعوم من الدولة.