قررت مجموعة "اونا" المغربية ومجموعة "لافارج" الفرنسية بناء وحدة مشتركة لانتاج الاسمنت في منطقة تطوان على البحر الابيض المتوسط تقدر كلفتها ب1.2 بليون درهم نحو 120 مليون دولار. وهذا اول مشروع من نوعه في مجال مواد البناء تدخله "اونا" منذ سيطرتها على مجموعة "الشركة الوطنية للاستثمار" اس ان اي العام الماضي. وقال رئيس "لافارج" بيرتراند كولومب "انه سيتم تمويل المشروع بالتساوي على اساس 50 في المئة لكل مجموعة"، وانه يهدف الى انشاء مصنع للاسمنت قدرته الانتاجية نحو مليون طن سنوياً، سيكون جاهزاً للعمل سنة 2003. واشار كولومب الذي جاء من باريس لاعلان نبأ المشروع، ان قرار الاستثمار في المغرب "ينبع من مناخ الثقة الذي توفره السوق المحلية للمستثمرين الاجانب". وكشف ان "لافارج" تعتزم اقامة مشاريع جديدة "خصوصاً وانه يتعين على المغرب مضاعفة طاقته من الاسمنت الى 15 مليون طن". وتسيطر "لافارج" على نسبة 40 في المئة من سوق الانتاج المحلية المقدرة ب7 ملايين طن سنوياً. وتعتقد "لافارج" ان مشاريع البناء المنتظرة في شمال المغرب، مثل الميناء التجاري جنوبطنجة على المحيط الاطلسي، والطريق الساحلية للبحر المتوسط، والملاعب الرياضية المزمع تشييدها استعداداً لاستضافة محتملة لنهائيات كأس العالم سنة 2006، تبرر مشروعها الجديد، الذي قالت انها ستخصص نسبة 15 في المئة من قيمتها لانفاقها على مجال حماية البيئة. وكانت "لافارج" اعلنت نهاية العام الماضي مشاريع جديدة في المغرب قيمتها نحو 135 مليون دولار تشمل توسيع مصانع معالجة الاسمنت في مدينة مكناس بكلفة 14 مليون دولار. كما افتتحت مصنعاً لانتاج الاسمنت الابيض في منطقة بوزكورة قرب الدار البيضاء بكلفة 52 مليون درهم، وهو اول مصنع من نوعه في المغرب لانتاج الاسمنت الابيض الذي يستورده من اسبانيا. وتتنافس حالياً ثلاث شركات اسمنت على الفوز بحصص اكبر في السوق المحلية استعداداً لمشاريع ضخمة في مجال الاشغال والبناء والتجهيزات تقدر قيمتها بنحو 52 بليون درهم 5.2 بليون دولار. واعلنت "شركة اسمنت الشرق" سيور التابعة لمجموعة "هولديغبنك" السويسرة انفاق مبلغ 100 مليون دولار لانجاز وحدتين جديدتين في كل من الناظور وسطات.