قال رئيس مجلس ادارة مجموعة "اسمنت لافارج - المغرب" محمد القباج ل"الحياة" ان الشركة قررت استثمار نحو 1.355 بليون درهم 134 مليون دولار سنة 2000 لزيادة الانتاج وانشاء مصانع جديدة للاسمنت والتعبئة. وأضاف ان المشاريع التي صادق عليها مجلس الادارة في اجتماع 24 الشهر الماضي تشمل توسيع مصانع معالجة الاسمنت في مدينة مكناس شمال شرقي الرباط برفع القدرة الانتاجية بنحو 600 الف طن سنوياً بكلفة 14 مليون دولار للاستجابة الى حاجات المنطقة في مجال الاسمنت عبر استخدام احجار الكلنك المتوافرة محلياً، مشيراً الى ان المشروع سيكون جاهزاً في الربع الثاني من السنة المقبلة. وقال ان البرنامج الاستثماري يشمل انشاء وحدة جديدة لتعبئة الاكياس في منطقة الدار البيضاء. وأضاف القباج، وهو وزير مال سابق ويرأس قطاع الاسمنت في المغرب، ان "لافارج" تستعد لاطلاق مشروع ضخم في مدينة تطوان شمال البلاد لبناء وحدة جديدة بقدرة 950 الف طن من الاسمنت سنوياً بكلفة 1.2 بليون درهم 120 مليون دولار ومشاريع اخرى في منطقة شرق المغرب لم يتم تحديد قيمة استثمارها. وقال ان الحاجات المرتقبة في مجال الاسكان والتجهيزات التحتية وتنمية المناطق التي تشكو من نقص في التجهيزات تبرر قناعة "لافارج - المغرب" ان نمو سوق البناء سيكون قوياً في السنوات القليلة المقبلة. وكانت "لافارج" افتتحت نهاية الشهر الماضي مصنعاً لانتاج الاسمنت الأبيض في منطقة بوزكورة قرب الدار البيضاء بكلفة 52 مليون درهم هو أول مصنع من نوعه في المغرب لانتاج الاسمنت الأبيض الذي يستورده من اسبانيا. وقال القباج ان حجم الانتاج المنتظر في المصنع سيكون في نحو 130 الف طن سنوياً بينما يقدر الطلب المحلي بنحو 70 الف طن وهو ما يمثل نحو واحد في المئة من مجموع الاستهلاك المغربي من الاسمنت الذي بلغ العام الماضي نحو سبعة ملايين طن. وتتنافس ثلاث شركات للاسمنت في المغرب حالياً على استقطاع حصص اكبر من السوق استعداداً لمشاريع ضخمة في مجال الاشغال والبناء والتجهيزات. وتنوي شركة "اسمنت الشرق" سيور التابعة لمجموعة "هولدينغبنك" السويسرية انفاق مبلغ 100 مليون دولار لانجاز وحدتين جديدتين في الناظور وسطات ومحاولة تصدير 500 الف طن سنوياً للسوق الجزائرية التي تعتبر ثاني اكبر مستورد عربي لمادة الاسمنت والخرسانة.