قالت مجموعة "لافارج" الفرنسية انها ستبني مصنعاً لانتاج الاسمنت في مدينة تطوان المغربية مطلع الشهر المقبل ضمن خطة توسع تشمل انشاء ثلاث وحدات انتاج جديدة في الدارالبيضاء ومكناس بكلفة اجمالية مقدارها 230 مليون دولار. ووقعت الشركة الفرنسية مطلع الاسبوع اتفاقاً استثمارياً مع الحكومة المغربية لزيادة انتاجها من الاسمنت والخرسانة. وقال الرئيس المدير العام بيرتراند كولومب ان "لافارج" ستنفق على مصنع تطوان 120 مليون دولار لانتاج 950 الف طن سنوياً ليكون احد مراكزها الرئيسية في المغرب حيث زيادة الطلب بفعل مشاريع البناء المقررة. واشار في مؤتمر صحفي، في حضور رئيس شركة "اونا" المغربية مراد شريف، ان المشروع سيقام على اساس استثمار مشترك مع "اونا" بنسبة 50 في المئة لكل مجموعة وسيكون جاهزاً بعد ثلاث سنوات. وأضاف ان الهدف مضاعفة انتاج الاسمنت في المغرب الى 15 مليون طن على المدى المتوسط مقابل ثمانية ملايين طن حالياً. وستنتج "لافارج" نصف الحاجات المحلية وتصدر جزءاً من الانتاج الى دول مجاورة خصوصاً الجزائر. وخصصت الشركة مبلغ 110 ملايين دولار لتحديث مصانع قائمة منها 28 مليون دولار لحماية البيئة و16 مليون دولار اخرى لإنتاج مادة البيتون. والتزمت الحكومة من جانبها بتمويل البنى التحتية والتجهيزات الخارجية للمشروع تطوان بكلفة 41 مليون دولار وحصلت "لافارج" على امتياز الاعفاءات الضريبة والرسوم التي يضمنها قانون الاستثمار. وتسعى "لافارج" التي تساهم في شركتها المحلية مجموعة "اونا" عبر فرعها "الشركة الوطنية للاستثمار" الى تسويق 190 مليون دولار من الاسمنت سنة 2002 وتحصيل ارباح صافية بقيمة 46 مليون دولار على أن تبلغ المبيعات 240 مليون دولار في سنة 2005. وتسيطر "لافارج"، على 43 في المئة من السوق المحلية بانتاج يقدر بثلاثة ملايين طن، وتليها "شركة اسمنت الشرق" التابعة لمجموعة "هولديغبنك" السويسرية، التي قررت بدورها استثمار 100 مليون دولار لإنجاز وحدتين جديدتين في الناظور وسطات.