علمت «الحياة» من مصادر أوروبية أن السلطات السورية «تدرس طرد» السفير الأميركي روبرت فورد من دمشق في وقت أكد مسؤول في الخارجية الأميركية أن الاعتداء من موالين للنظام على السفير الأميركي «لن يدفع واشنطن إلى سحبه من سورية... وهو يبقى ممثلنا هناك». وأكدت المصادر الأوروبية ل «الحياة» أن الحكومة السورية بدأت «تداول خيارات لطرد فورد من دمشق»، والذي يثير بلقاءاته مع معارضين ومع رجال أعمال حفيظة النظام. وأشارت المصادر إلى أن السلطات السورية كانت تعول على قطع الكونغرس الأميركي الطريق أمام تجديد تعيينه قبل نهاية السنة. غير أن تحول المناخ السياسي داخل واشنطن وفي مجلس الشيوخ الداعم لإبقاء فورد اليوم والمتوقع التصويت على المصادقة على تعيينه قبل نهاية الشهر المقبل، فرض تغييراً في حسابات السلطات السورية والتي «بدأت بدرس خيارات أخرى لطرده »، وهذا على رغم اتفاق فيينا حول العلاقات القنصلية. وسيؤدي هكذا خيار إلى قيام دمشق أيضاً باستدعاء السفير السوري في العاصمة الأميركية عماد مصطفى والذي عاد من إجازة استمر شهرين منذ ثلاثة أسابيع، وبدأ الحد من نشاطاته الديبلوماسية. وأكد مسؤول أميركي ل «الحياة» أمس أن «واشنطن لن تستدعي فورد بسبب الاعتداء الأمني وأنه يبقى ممثلنا هناك». كما أوضح نائب الناطق باسم الخارجية مارك تونر أن الاعتداء على السفير أمس «تم خلال قيامه بعمل اعتيادي لأي سفارة. وفي هذه الحال ذهب مع زملاء في السفارة للقاء شخصية سياسية سورية معروفة». وأكد تونر أن السفير الأميركي وفريق السفارة الذي جرى تخفيضه لعشرات في الفترة الأخيرة، هو بأمان وفي السفارة. وقال «إن العصابة كانت عنيفة وحاولت، من دون نجاح، الهجوم على موظفي السفارة حين كانوا داخل سيارات تابعة للسفارة، وأحدثوا ضرراً بالغاً فيها.» ولفت تونر إلى «أن ضباط الأمن السوري وفي الختام ساعدوا في تأمين طريق للسفير ومساعديه من مكان الاجتماع للعودة إلى السفارة».