سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بدء أعمال مجلس التنسيق الأعلى في المكلا ... ومكافحة الإرهاب والتهريب على جدول أعماله . الرئيس اليمني والأمير سلطان يبحثان في ملفات سياسية واقتصادية وأمنية
بحث الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، في المكلا أمس، في قضايا المنطقة والعالم. واكد الرئيس اليمني خلال استقباله الأمير سلطان في القصر الجمهوري، أن العلاقة بين الرياض وصنعاء"تعيش ازدهاراً متنامياً". في حين عبر الأمير سلطان عن بالغ سعادته بهذه الزيارة، مؤكداً حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الدفع بالتعاون الثنائي نحو خطوات متقدمة"بما ينمي المصالح المشتركة والطموحات المنشودة للبلدين الشقيقين وشعبيهما". وكان الأمير سلطان وصل أمس إلى مطار الريان في عاصمة منطقة حضرموت شرق اليمن، في زيارة رسمية تستمر يومين، مترئساً وفد بلاده إلى الاجتماع ال17 لمجلس التنسيق السعودي - اليمني. وكان رئيس الوزراء اليمني عبدالقادر باجمال في مقدم مستقبلي ولي العهد. وفي سياق ترحيب الرئيس اليمني بولي العهد السعودي واعضاء الوفد المرافق، بينهم وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، قال:"إن ما تشهده العلاقات بين البلدين من تعاون أخوي في المجالات كافة، لهو ترجمة حقيقية لمستوى تنامي هذه العلاقات وتميزها"، وذلك"تأكيداً لرغبة البلدين في تحقيق التكامل والشراكة، بما يخدم المصالح المشتركة، ولما فيه خيرهما وازدهارهما، إضافة إلى خدمة الأمن والاستقرار". مؤكداً أهمية اجتماعات الدورة الحالية لمجلس التنسيق، التي بدأت أعمالها مساءً، فيما تختتم اليوم الجمعة بتوقيع اتفاقات تمويل، ومذكرتي تفاهم. بدوره، أكد باجمال في تصريحات إلى"الحياة"، بعد الجلسة الافتتاحية للاجتماع، أن بلاده مفتوحة من دون قيد أو شرط، وأن آليات العمل الأمنية واللوجستية والمعلوماتية تصب في مصلحة مكافحة"آفة الإرهاب اللاإنسانية التي تهجم علينا جميعاً". وأضاف:"هذه القضية وكل ما يتعلق بالهاجس الأمني وجهود مكافحة الإرهاب مطروحة دائماً للبحث اليومي على مختلف الأصعدة، باعتبارها قضية تهم كل الناس وكل الدول والشعوب". وأوضح أن ملف مكافحة الإرهاب مطروح على جدول أعمال التنسيق اليمني - السعودي، معتبراً أن أهميته تتمثل في ما نراه من أحداث متلاحقة، ولا يخضع لمسارات زمنية أو توقيت معين، ملاحظاً ان"الإرهاب يبتكر كل يوم فنوناً جديدة وأساليب جديدة للهجوم علينا وعلى إنسانيتنا وعلى حياتنا جميعاً". وتطرق باجمال إلى إنجازات كبيرة حققها المجلس، خصوصاً أن هذه الدورة تأتي بعد أيام من تأسيس مجلس رجال الأعمال السعودي - اليمني. وقال:"نحن جميعاً وضعنا في الاعتبار أن أساس التوجه في مجال التعاون والشراكة، وجود تعاون وتنسيق بين الحكومتين والقطاع الخاص في البلدين". وستتطرق الاجتماعات إلى كيفية الحد من التهريب على الحدود السعودية ? اليمنية.