قال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إن علاقات بلاده بالسعودية"في أرقى مستوى"، مرحباً بوصول ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز غداً الخميس، إلى المكلا، عاصمة محافظة حضرموت. ويصل ولي العهد السعودي ظهراً إلى مطار المكلا لترؤس أعمال اجتماعات مجلس التنسيق السعودي - اليمني في دورته السابعة عشرة، فيما يتولى رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال رئاسة وفد بلاده إلى الاجتماع، في حضور عدد كبير من وزراء البلدين. بدوره، يستقبل الرئيس علي عبدالله صالح ولي العهد الأمير سلطان، في ثاني لقاء من نوعه خلال شهرين، بعد لقائهما على هامش زيارتيهما إلى هونغ كونغ. واشاد باجمال في مقابلة مع"الحياة"نصها ص 4 بالموقف الذي اعلنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن انضمام صنعاء الى مجلس التعاون الخليجي، وكشف ان الجانبين سيوقعان خمسة اتفاقات من شأنها تعزيز وتقوية تعاونهما الاقتصادي، فضلاً عن توقيع بروتوكولات ومذكرات تفاهم لتفعيل الدور السعودي في تأهيل الاقتصاد اليمني، واتفاقات تمويل مع الصندوق تصل قيمتها الإجمالية إلى 600 مليون ريال سعودي 160 مليون دولار لمشاريع التنمية في اليمن. ويبحث مجلس التنسيق ايضاً في الملفات السياسية والأمنية، وينتظر أن يستعرض الجانبان قضايا المنطقة والعالم، فيما يقوّمان جهودهما في مكافحة الإرهاب، والسيطرة على الحدود المشتركة 1800 كيلومتر تقريباً، أمام مهربي الأسلحة والمتفجرات، وآلاف المتسللين، وتهريب المخدرات. من جهته، رحب السفير اليمني في الرياض محمد علي محسن الأحول بزيارة الأمير سلطان الذي يرافقه وفد يضم كبار الوزراء، في مقدمهم وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، منوهاً بدوره التاريخي في رعاية العلاقة الخاصة بين البلدين الجارين. في هذه الأثناء، بدأت اجتماعات سعودية - يمنية على هامش اجتماعات مجلس التنسيق الأعلى، إذ اتفق ممثلون للقطاع الخاص على الرفع إلى مجلس التنسيق الذي ينعقد ظهر غد، للموافقة على إنشاء منطقة تجارة حرة بين البلدين، سميت"منطقة الأخوة أو الإخاء"، اذ وجد المشاركون في مجلس التنسيق بين رجال أعمال البلدين أنها أفضل الخيارات المتاحة لتعظيم حجم التجارة بالسرعة المرجوة، وسهولة تنقل رجال الأعمال بين البلدين، إضافة إلى إنشاء شركة قابضة تستهدف إنشاء مشاريع وصفت بالضخمة في مجالات عدة، بينها الاستثمار في الموانئ وإدارتها. وقال رئيس الجانب اليمني في مجلس التنسيق بين رجال أعمال البلدين محمد عبده سعيد، في تصريح إلى"الحياة"، إن هناك الكثير مما يمكن للقطاع الخاص عمله في مجال التعاون الثنائي، وزيادة حجم التبادل التجاري، وحجم الاستثمارات المشتركة في كلا البلدين. وصعد حجم التبادل التجاري بين صنعاءوالرياض إلى 2.5 بليون دولار في العام، وسط عزم الجانبين على رفعه إلى مستويات أعلى تخدم اقتصادات البلدين.