قتل اربعة من رجال الشرطة ومسؤول اقليمي سابق في مكمن نصبه مقاتلون من حركة"طالبان"لقافلة تابعة للشرطة الافغانية في ولاية هلمند الجنوبية أمس. وأعلن محيي الدين، الناطق باسم الحاكم الاقليمي، انه لا يملك معلومات عن وقوع خسائر بشرية في صفوف"طالبان"التي كثفت عملياتها في جنوبأفغانستان بالتزامن مع بدء القوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن ايساف التابعة لحلف شمال الاطلسي ناتو إرسال عناصر إضافية للحلول بدلاً من نحو 3 آلاف جندي أميركي سيسحبون من أفغانستان. وأكد قارئ محمد يوسف، الناطق المزعوم باسم"طالبان"، مسؤولية مقاتلي الحركة عن المكمن، علماً ان حوالي ألف شخص قتلوا في أعمال عنف نفذها مقاتلو"طالبان"وعمليات قادتها قوات التحالف هذه السنة، بينهم اكثر من 40 جندياً أجنبياً معظمهم أميركيون. تزامن ذلك مع نفي الجيش الأميركي زعم"طالبان"إسقاط مروحية عسكرية أميركية في ولاية بكتيكا جنوب شرقي وقتلهم الجنود فيها. وأفاد بيان للجيش الأميركي أن"هذا الزعم غير صحيح، كما لا يوجد تقارير عن تكبد خسائر بشرية في صفوف الجنود". وفي سياق العمليات العسكرية المكثفة التي شرعت قوات التحالف في تنفيذها في جنوبأفغانستان بدءاً من نيسان أبريل الماضي، أفادت صحيفة"واشنطن بوست"ان الجيش الأميركي شن 340 غارة جوية في أفغانستان خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أي اكثر من نصف عدد الغارات التي شنها في العراق 160. وأشارت الصحيفة، استناداً الى بيانات من مقر قيادة الجيش الأميركي في الشرق الأوسط، الى ان الغارات الجوية زادت في الأيام الأخيرة في ظل شن الجيش هجمات مضادة استهدفت مسلحين إسلاميين جنوبأفغانستان. وأعلن مصدر عسكري بريطاني ان قواته قتلت ستة من عناصر"طالبان"قصفوا خلال الأيام الأخيرة بمدافع الهاون السد التابع لمحطة كاجاكي الكهرمائية الاستراتيجية في ولاية هلمند جنوب. وقال درو جابسون، الناطق باسم القوات البريطانية جنوبأفغانستان:"توجه الجنود البريطانيون ليل السبت - الأحد الى موقع القصف المزعوم واشتبكوا مع المقاتلين بالقصف قبل ان ينجحوا في قتلهم". ولا تعمل إلا توربينة واحدة من ثلاث في السد، لكن الولاياتالمتحدة قدمت في مطلع الشهر الجاري خطة استثمار بقيمة 103 ملايين دولار على سنتين، تسمح بإعادة تشغيل التوربينتين الأخريين وإقامة خطوط كهربائية ذات طاقة اكبر وبناء طريق مؤدية الى السد. وتعرض هذا السد لهجمات عدة في الماضي، وأوقف نحو 20 من"طالبان"لدى محاولتهم تفخيخ السد بمتفجرات في أيلول سبتمبر 2005. على صعيد آخر، قتلت أربع تلميذات وجرحت 15 أخريات خلال تدافع تلا اندلاع نيران في مطبخ مدرستهن الابتدائية في ولاية هيرات غرب. وقال محمد أيوب سالانجي، قائد شرطة اقليم هيرات، ان الحريق أحاط بفصل مجاور من المدرسة قبل ان يبدأ التلاميذ بالفرار، وأكد السيطرة على الحريق بالكامل. هجوم لمتشددي القبائل الباكستانية وفي باكستان، قتل متشددان مواليان ل"طالبان"في هجوم على نقطة تفتيش في إقليم شمال وزيرستان القبلي المحاذي للحدود مع أفغانستان. وأعلن فدا محمد خان، المسؤول الحكومي، ان الهجوم الذي شنته مجموعة صغيرة من المقاتلين"جاء بعد اعتقال القوات الحكومية خمسة من زملائهم بسبب حيازتهم قنابل يدوية". تزامن ذلك مع حضور حاجي عمر، الزعيم القبلي الموالي ل"طالبان"تجمعاً في إقليم جنوب وزيرستان أقيم لإحياء ذكرى مقتل قائد للمتشددين الباكستانيين على أيدي القوات الحكومية عام 2004. وذكر مسؤول أمني باكستاني ان عمر قال لنحو ألفين من أفراد القبائل ان الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان ستستمر حتى انسحاب الأميركيين.