تبادل الجيش الباكستاني ومقاتلون موالون ل"طالبان"القصف الصاروخي في منطقة محاذية للحدود مع أفغانستان، ما أسفر عن مقتل جندي وأصابة عشرة بينهم ثلاثة أطفال. وبدأت الاشتباكات عندما فتح المسلحون النار على معسكر للجيش في منطقة داتاخيل إلى الغرب من ميرانشاه عاصمة إقليم شمال وزيرستان القبلي المتمتع بشبه حكم ذاتي وحيث ينتشر مقاتلون موالون ل"القاعدة"و"طالبان"ومؤيدون محليون لهم. وقال الناطق باسم الجيش الجنرال شوكت سلطان إن جندياً قتل وأصيب أربعة خلال الهجوم على المعسكر. وأفاد شهود أن ثلاثة أطفال أصيبوا بجروح عندما أصاب صاروخ منزلهم ليل السبت - الأحد. وفي هجوم صاروخي آخر في منطقة شاوال في الإقليم، أصاب مقاتلون ثلاثة من أفراد الأمن. وجاء ذلك بعد تحذير الرئيس برويز مشرف المقاتلين الأجانب المختبئين في المنطقة القبلية من أنهم سيواجهون حملة إبادة ما لم يغادروا البلاد. كما جاء بعد قتل نحو 200 من أفراد القبائل في اشتباكات مع قوات الأمن في أوائل آذار مارس الماضي، اثر تلبيتهم نداء أطلقه رجال دين متشددون في أعقاب هجوم شنته القوات الخاصة على معسكر ل"القاعدة"في المنطقة. انفجارات الغام من جهة أخرى، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب عشرة آخرون بجروح في ثلاثة انفجارات منفصلة لألغام أرضية في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان، في إطار سلسلة هجمات لانفصاليين محليين. وانفجر لغم لدى مرور آلية زراعية في منطقة جعفر آباد شرق كويتا عاصمة الإقليم، ما أسفر عن مقتل السائق على الفور. وفي انفجار منفصل في منطقة كولو شرق كويتا، قتلت امرأة وأصيب ابنها البالغ من العمر عشرة أعوام بجروح عندما داس الطفل لغماً أرضياً. وانفجر لغم آخر في المكان نفسه، فقتل رجل على الفور فيما كان الناس يتجمعون لمساعدة ضحايا الانفجار الأول. وأصيب عشرة أشخاص كذلك بجروح إثر هذا الانفجار. ويسعى المتشددون في بلوشستان إلى الحصول على الحكم الذاتي للإقليم ويطالبون بنصيب أكبر من عائدات الغاز فيه. إحراق شاحنات أميركية في أفغانستان، قال مسؤولون أن مقاتلين موالين لحركة"طالبان"أشعلوا النار في أربع شاحنات تحمل إمدادات إلى قاعدة عسكرية أميركية في ولاية هلمند جنوبأفغانستان. وقال الناطق باسم حاكم الإقليم إن الحادث وقع قرب الظهيرة في مقاطعة حيدر أباد. وأعلن قاري يوسف أحمدي الناطق باسم"طالبان"مسؤولية الحركة عن الهجوم، مشيراً إلى أن المقاتلين أحرقوا كل الحاويات المتجهة إلى القاعدة الأميركية، لكنهم سمحوا للسائقين بالذهاب في حال سبيلهم. وتعد هلمند إحدى الولايات الأشد تضرراً في جنوبأفغانستان منذ بدء الحركة شن هجومها في الربيع الحالي.