عدد جديد من مجلة"عالم الفكر"، الصادرة عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب/ وخصص لمناقشة موضوع العمارة، التي تعتبر الفن الاول، ومنطلقاً اساسياً لتحديث الفنون الاخرى. وقد وسمها اليونانيون بأنها أم الفنون، باعتبار ان العمارة هي التي تكتب تاريخ الفن وتحدد طابعه، اذافة الى كونها تعبيراً دقيقاً عن حضارة الانسان. يتضمن العدد دراسة لناصر الرباط بعنوان"مفهوم العمارة في الكتابات الاسلامية في القرون الوسطى"، يستعرض من خلالها حال طبقة المعماريين في الدولة الاسلامية في القرون الوسطى، من خلال ما كتب عنهم في مؤلفات تلك الفترة. اما عفيف البهنسي فيدرس من خلال بحثه"الجمالية الفنية في مفردات العمارة الاسلامية"التفاصيل الدقيقة التي امتازت بها العمارة الاسلامية، والمؤثرات التي ساهمت في تطورها. ويقدم هاني الجواهرة في بحثه"قراءة نقدية للعمارة الاسلامية في سياقات جغرافية واجتماعية جديدة"تحليلاً لأهم السمات اليت تتصف بها العمارة الاسلامية، متطرقاً الى اثر العامل الجغرافي في تكوين العمارة، وأثره في تهيئة العوامل الاخرى المؤثرة فيها. ويتناول يحيى وزيري في بحثه"جماليات المفردات المعمارية في المجتمعات العربية والاسلامية - سلطنة عمان أنموذجاً"، العلاقة بين الشكل الجمالي لمفردات وعناصر معمارية محددة وثقافة المجتمع المحلي التي ساهمت في افراز هذه العناصر، من خلال دراسته للعمارة العمانية التقليدية كنموذج. اما خالد عصفور فيستعرض في بحثه المعنون"التناظر الجمالي والوظيفي في البيئة والعمران"عدداً من المفاهيم السائدة عن جودة العمران، ومنطق الجمال في العالم العربي، وبيان الأصول الغربية التي اقتُبس منها، مع عقد مقارنة من خلال امثلة معمارية حاضرة بين المفاهيم الاصلية في بيئتها، التي نشأت فيها، وظلالها في العالم العربي. ويؤكد علي رأفت في بحثه"العمارة البيئية الخضراء والتنمية العمرانية"، أهمية وجود ابداع وتناغم بين الانسان والبيئة، لاحلال التأثير الايجابي العمراني المشيد في البيئة المحلية والعالمية محل سلبيات القرن العشرين، وفي دراسة تتطرق الى الموضوع نفسه يبحث علي مهران هشام في بحثه المعنون"العمارة البيئية الخضراء والتنمية المستدامة"مدى القدرة في الوصول الى عناصر ومعايير محددة تحقق عمارة حية ومتجانسة بيئياً ووظيفياً وجمالياً في المجتمعات العربية. ويستعرض عدنان العنزي في بحثه"العمارة والشمس"المؤثرات المختلفة للعمارة الشمسية خلال عصور وحضارات مختلفة على التجربة الانسانية، متطرقاً الى بعض الامثلة العالمية والمحلية لعمارة الشمس. ويقدم مشاري النعيم ومحمد المنصوري من خلال دراستهما المعنونة"تشكيل المدينة الحديثة وبناء الهوية الوطنية"استعراضاً لأهم التيارات الفكرية والاحداث السياسية والاقتصادية والمعمارية، التي اثرت في تشكيل هوية المدينة الاماراتية في سبعينيات القرن الفائت. ويتضمن باب"آفاق معرفية"بحثين: الاول هو"استراتيجية التجنيس في الرواية العربية الحديثة - تجربة ادوار خراط نموذجاًً ليوسف شكير، اما الثاني فهو"مبدأ الكلية بين كانط وهابرماس"لمحمود سيد أحمد.