باريس - ا ف ب - اوضحت ايران التي اقرت الجمعة ببناء مركز ثان لتخصيب اليورانيوم, ان هذا التخصيب لن يتجاوز نسبة 5%, في حين يلزم 90% من اليورانيوم 235 (القابل للانشطار النووي) لتصنيع سلاح ذري. واليورانيوم الطبيعي مؤلف من 99.3% من اليورانيوم 238 (غير القابل للانشطار النووي). ولا يمثل الجزء القابل للانشطار النووي, اي اليورانيوم 235, سوى 0.7% من المعدن في حالته الطبيعية. وبهدف تصنيع محروقات لمحطة نووية, يتعين تحويل اليورانيوم اولا الى هكزوفلورايد اليورانيوم (يو اف 6) (سادس فلورايد اليورانيوم) ثم تخصيبه في اجهزة طرد مركزي مما يسمح برفع معدل اليورانيوم 235 الى ما بين 3 و5%. وبحسب اتيان بوشون مدير الامن ومنع الانتشار النووي في مفوضية الطاقة الذرية, فانه ينبغي عندئذ "اعادة تحويل هكزوفلورايد اليورانيوم الى اوكسيد اليورانيوم, اي يو او 2, الذي يضغط الى اقراص يتم ادخالها في انابيب مجموعة ضمن رزم وموضوعة داخل مفاعل". وكانت ايران اعلنت في نيسان/ابريل انها تجاوزت هذه المرحلة مع تدشين مصنع اصفهان حيث كانت تنتج مادة "يو اف 6". واعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نهاية اب/اغسطس ان ايران نصبت 8308 اجهزة طرد مركزي, اي بزيادة الف جهاز عما كان عليه العدد في حزيران/يونيو. لكن الوكالة الذرية اضافت ان 4592 جهاز طرد مركزي فقط تعمل مقابل 4920 في حزيران/يونيو. واعلنت ايران الثلاثاء ان لديها جيلا جديدا من اجهزة الطرد المركزي افضل اداء. ويتطلب تصنيع قنبلة ذرية وقودا مؤلفا حتى 90% من اليورانيوم 235 القابل للانشطار النووي. واعلن بوشون في مقابلة مع كالة فرانس برس في نيسان/ابريل "اذا قررت ايران جعل التخصيب عند 20% او 90% في وقت لاحق, فسنرى ذلك. وفي منشأة هناك آثار صغيرة". واكد هذا الاختصاصي ان "الوكالة الدولية للطاقة الذرية تملك حق العبور كل 15 يوما الى (مصنع التخصيب) في نطنز. وسيكشف تحليل الاثار الصغيرة تخصيبا بمعدل اعلى". من جهة اخرى, اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الخميس للصحافة الاميركية ان بلاده قد تشتري اليورانيوم المخصب لاغراض طبية من الولاياتالمتحدة. وانتاج النظير المشع ذات الاستخدام الطبي او الصناعي في مفاعل الابحاث الايراني الذي يعمل بالمياه الثقيلة في اراك, يقلق الغربيين لانه قد يتحول, بعد اجراء تعديلات طفيفة, الى انتاج البلوتونيوم ذي الاستخدام العسكري.