قتل عشرة أشخاص وجرح خمسة عشر آخرون بانفجار لغم لدى مرور باص استقلوه في مدينة قندهارپجنوبأفغانستان أمس. وأوضح عبد الحكيم هنكار، نائب مدير شرطة قندهار، المعتقل السابق لحركة"طالبان"، إن الانفجار استهدف باصاً أقل عمالاً أفغاناً ومترجمين في قاعدة قندهار الجوية الأميركية، وذلك للمرة الأولى منذ الغزو الأميركي لأفغانستان نهاية عام 2001، وأشار الى تضرر متجرين من الانفجار وتدمير سيارة أجرة، قبل ان يحدد كوينتن اينيس الناطق باسم قوات التحالف جنوبأفغانستان، موقع الاعتداء بأنه يبعد مسافة كيلومترين من مركز الفريق الكندي لإعادة الاعمار. وأعلنت"طالبان"مسؤوليتها عن الانفجار. وقال يوسف قارئ محمد، الناطق المزعوم باسمها، ان الحركة حذرت السكان سابقاً من العمل بأي صفة لدى القوات الأميركية، وهددتهم بعقاب شديد. وفي ولاية بكتيكا شرق، أشار التحالف إلى مقتل اكثر من 26 من"طالبان"في قصف بري وجوي شمل سلاسل جبلية تعتقد القوات الأميركية بوجود مقاتلي الحركة فيها. لكن التحالف الذي تحدث عن قصف الأماكن المشتبه بها من مسافات بعيدة، لم يحدد كيفية معرفته بعدد القتلى في صفوف"طالبان"في المناطق الجبلية التي لم تصلها القوات الأميركية حتى الآن. على صعيد آخر، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ناتو ياب دي هوب شيفر من إمكان تشكيل أفغانستان مجدداً مركزاً لتدريب"الإرهابيين". وأشار في العاصمة الكندية أوتاوا، حيث التقى رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، إلى ان فشل القوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن في أفغانستان ايساف"سيعني عودة"طالبان للإمساك بمقاليد الأمور". وفي محاولة لحض الحكومة الكندية على المشاركة بفاعلية في مهمات"ايساف"، قال شيفر إن"مواجهة الإرهاب في أفغانستان هي نفسها على أبواب كندا في تورنتو وأوتاوا وفانكوفر ومدريد وسواها من مدن دول الناتو". وتشير تصريحات الأمين العام ل"الناتو"إلى خشية قيادة"ايساف"من ضراوة المقاومة التي يبديها مقاتلو"طالبان"وفصائل متمردة أخرى في أفغانستان. وفي باكستان، كمن مسلحون لسيارة تابعة لشرطة مدينة كراتشي، ما أسفر عن مقتل أربعة من رجال الشرطة بينهم نائب قائد إدارة السجون أمان الله نياز إضافة الى أحد المارة. كما جرح ثلاثة من رجال الشرطة ومدنيان اثنان. واستقل المسلحون الذين تزودوا بنادق آلية ثلاث دراجات نارية على الأقل، وفتحوا النار على سيارة الشرطة لدى مرورها قرب سوق لبيع أجهزة الكترونية. وشن المتشددون الإسلاميون سلسلة هجمات على قوات الأمن وأهداف أجنبية في كراتشي سابقاً، لكن رئيس دائرة التحقيقات في الشرطة منظور موغالان أشار الى ان نائب قائد إدارة السجون نياز تلقى أخيراً تهديدات من"عناصر إجرامية"لم يحددها. على صعيد آخر، جرح ثلاثة من قوات الأمن ومسؤول في وكالة الاستخبارات في انفجار قنبلة ألقيت من الخارج على مقر لضباط جهاز الأمن في إقليم بالوشستان جنوب غربي الذي يطالب متمردون بتوسيع صلاحيات الحكم الذاتي فيه وزيادة إيرادات السكان من حقول الغاز. وأطلق مسلحو البلوش تمردهم في الإقليم منذ عقود عدة، لكن حملتهم اشتدت في العام الماضي عبر تنفيذ سلسلة هجمات على منشآت للغاز وأخرى للبنى التحتية وقوات الأمن. وفي حادث منفصل، هاجم مسلحون آلية تابعة لقوات الأمن، ما أسفر عن مقتل شخص، كما نسف خط للسكك الحديد في منطقة أخرى.