قتل أربعة مدنيين أفغان وجرح جندي كندي من القوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن ايساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو، في هجوم نفذه انتحاري استهدف قافلة تموين كندية في مدينة قندهار جنوب أمس. وحددت الملازم سو ستفكو، الناطقة باسم الجيش الكندي، إصابة الجندي بأنها"غير خطرة"، وأشارت الى تعرض آلية لأضرار طفيفة، علماً ان جنديين كنديين قتلا في مكمن في الولاية ذاتها نهاية الأسبوع، ما رفع عدد الجنود الكنديين الذين قتلوا في أفغانستان الى 42. وشهدت قندهار التي خرجت منها حركة"طالبان"في مطلع التسعينات من القرن العشرين، غالبية الهجمات الانتحارية للحركة هذه السنة، والتي اعتبرت الأكبر في أفغانستان منذ إطاحة نظام"طالبان"نهاية عام 2001، وفي العاصمة كابول، فجر انتحاري سيارة مفخخة أيضاً، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص، علماً ان الشرطة لاحقت المهاجم اثر تلقيها معلومات استخباراتية، ومنعته من تفجير السيارة التي استقلها في منطقة مزدحمة، قبل ان توقفه في حي ماكرويان على طريق المطار. وكشفت الشرطة ان السيارة قدمت من ولاية لوغار جنوبكابول. ورجح الملازم ايوان وني، الناطق باسم"ايساف"، استهداف الانتحاري قافلة عسكرية تابعة للحلف كان يفترض ان تسلك طريق المطار. وأعلنت"ايساف"تعرض قواتها المنتشرة في مدينة مزار الشريف شمال، وغالبيتها من الألمان، لسلسلة هجمات تطلبت استدعاء سلاح الجو لمواجهتها. وأطلق مسلحون النار على دورية دنماركية الجمعة الماضي لإطلاق نار، قبل ان يستعين جنودها بمقاتلات من طراز"أي 10"و"أف 16"للرد عليهم، ما اسفر عن مقتل احد المهاجمين. بدوره، اشار التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة أن قواته قتلت بالتعاون مع الجيش الأفغاني ثلاثة أشخاص يشتبه بأنهم أعضاء في خلية خططت لزرع قنابل، وذلك في عملية دهم نفذتها لمجمع سكني في قرية زاكور ضمن ولاية غزني شرق، وشهدت تنفيذ غارات جوية تسببت في انفجار مخزن للأسلحة. وأعلن التحالف جرح أحد جنوده. وفي باكستان، وصل ثمانية سجناء اطلقوا من معتقل غوانتانامو العسكري الأميركي في كوبا ومركز اعتقال قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان إلى إسلام آباد على متن طائرة خاصة. واعتقلت السلطات الأشخاص الثمانية فور وصولهم من اجل استجوابهم ضمن إجراء روتيني يتبع مع السجناء العائدين من المعتقلين. وأوضحت مصادر في خلية إدارة الأزمات التابعة للحكومة الباكستانية أن خمسة سجناء باكستانيين لا يزالون في غوانتانامو و14 في باغرام.