صدمت آلية عسكرية تابعة لقوات التحالف الدولي في أفغانستان التي تقودها الولاياتالمتحدة دراجة نارية، ما أدى إلى مقتل أحد ركابها وجرح آخر، وذلك في منطقة خير خانة شمال العاصمة كابول التي شهدت تظاهرات دامية في 29 أيار مايو الماضي، إثر اصطدام دبابة أميركية بقافلة عربات، علماً أن الشرطة طوقت المنطقة بسرعة لمنع أي احتجاجات وأبعدت الصحافيين. وأفاد شهود عيان بأن أي مواجهات لم تحصل بين الجنود الأميركيين وسكان المنطقة ذوي الغالبية الطاجيكية، بخلاف ما حصل الشهر الماضي، حين تلا الحادث تنظيم تظاهرات هتفت الموت لأميركا وللرئيس حميد كارزاي وامتدت إلى وكالات إغاثة دولية ومقري السفارة الأميركية والبرلمان وسط العاصمة كابول، ما أسفر عن سقوط حوالى خمسة قتلى وأكثر من مئة جريح. واعتبرت هذه الهجمات الأكثر دموية ضد القوات الأميركية والحكومة الأفغانية في كابول منذ إطاحة نظام حكم حركة"طالبان"نهاية عام 2001، وتزامنت مع تصاعد أعمال العنف من جانب مقاتلي"طالبان"في الولاياتالجنوبية والشرقية. وأسف الجيش الأميركي لوقوع الحادث، وذكر أن سائق الآلية حاول تفادي صدم الدراجة،"لكنه أخفق بعدما أبطأ سائقها السير في شكل مفاجئ". على صعيد آخر، أعلن محمد حنيف، الناطق باسم"طالبان"، إطلاق قوات الحركة ستة صواريخ على قاعدة للقوات الأميركية في ولاية كونار شرق التي شهدت عملية ضخمة نفذتها القوات الأميركية ضد"طالبان"والحزب الإسلامي وتنظيم"القاعدة"الشهر الماضي. ولم يشر الناطق باسم"طالبان"إلى حصول خسائر في صفوف القوات الأميركية، واعلن تفجير مصفحة أميركية في ولاية خوست،"ما أسفر عن مقتل وجرح ركابها". بدوره، أعلن ظافر خان، قائد شرطة ولاية غزني جنوب شرقي أن مسلَّحين من"طالبان"استقلا دراجة نارية اغتالا بالرصاص زلماي خان مسؤول جهاز الاستخبارات الأفغانية في مديرية واغوز ضمن الولاية. وفي سياق الجهود التي تبذلها كابول لمكافحة المخدرات، دعا الرئيس كارزاي الدول المجاورة إلى مساعدة بلاده على التخلص من"آفة"زرع الأفيون. وأطلق كارزاي النداء خلال اجتماع إقليمي عقد في كابول، وحضره مسؤولون عن مكافحة تهريب المخدرات في إيران وباكستان، البلدين اللذين يستخدمهما مهربو المخدرات لتمرير بضائعهم التي يباع الجزء الأكبر منها في أوروبا.