ضمن سلسلة"كتابات نقدية"صدر عن"الهيئة العامة لقصور الثقافة"كتاب"الرؤية الإبداعية في أدب خيري شلبي"تأليف محمد الفارس. وهو في قسمين: الأول بعنوان"جدلية المضمون"ويمثل المرحلة الأولى التي صنع فيها خيري شلبي أسطورته هو منذ روايته"السنيورة"، فضفر التعابير الشعبية والأمثال والحكم، غائصاً في عناصر المؤشرات عبر تاريخ هذا التراث منذ المصريين القدماء الى اليوم هذا التضفير اعتمد على عنصري الزمان والمكان واعتمد على الوجودية في مفهوم عربي إسلامي، فالأنا وحدها في اغتراب، أما الآخرون فهم"الجحيم". لكن هذا الإنسان المهمش الذي فقد إنسانيته يعيش عبر الأمل في التعويض في العالم الآخر. هذا الإنسان المهمش لم يدفعه الواقع ببشاعته الى السلبية والتواكل وإنما صار يحتال على الحياة من أجل أن يعيش رواية"وكالة عطية"مثلاً في المرحلة الثانية وهي المرحلة الغرائبية. وينتقل المؤلف الى المرحلة الثانية جدلية الأسلوب حيث يتسق الشكل الخارجي الأسلوب مع الافكار التي تحملها الرؤية الابداعية.