لن يخطئ أحد إذا قال إن منتخب تونس فاز على نظيره الاسترالي 3 - صفر مساء أول من أمس في ملعب زنترال شتاديون في ليبزيغ، في ختام مباريات المنتخبين في كأس القارات لكرة القدم، ولكن سجلات الاتحاد الدولي - الفيفا - لن تعتمد تلك النتيجة، والعبرة دائماً بالتقرير المقدم من حكم المباراة التشيلي كارلوس تشاندا الذي سجلها 2- صفر فقط لتونس، وهو ألغى هدفاً صحيحاً بنسبة 100 في المئة لمصلحة المدافع التونسي عادل الشاذلي في الدقيقة 17 من ركلة حرة مباشرة، وذهبت الكرة مباشرة من قدم الشاذلي من أقصى اليسار إلى شباك الحارس الاسترالي من دون أن يلمسها أي لاعب من الفريقين، ولكن اشارة هوجاء وخاطئة من مساعد الحكم بتسلل المهاجم هيكل قمامدية الذي حاول لعب الكرة تسببت في إلغاء الهدف الصحيح. وبرر المساعد قراره بأن هيكل تداخل في اللعبة وجذب انتباه حارس المرمى ما يجعله مستفيداً من وجوده في الموقع الخاطئ ويجب أن يعاقب على تسلله، ولكن الإعادة البطيئة كشفت أن هيكل لم يكن أساساً متسللاً وهو الخطأ الأكبر من المساعد غير اليقظ، وثانيها أن محاولته غير الناجحة للعب الكرة لم تؤثر مطلقاً في الحارس الذي اخطأ في تقدير الكرة، ولم يكن خطأ المساعد بإلغاء الهدف الصحيح هو الوحيد في اللعبة المثيرة للجدل، ولكن مخرج المباراة فشل تماماً في متابعة الحدث وظل مركزاً بكاميراته على احتفالات لاعبي تونس بالهدف، ولم ينقل الصورة الى راية المساعد أو الى صافرة الحكم بالإلغاء أو الى تنفيذ الركلة الحرة غير المباشرة، وهو الأمر الذي اعطى انطباعاً لدى الجميع باحتساب الهدف الصحيح عملياً، وأعلن مذيع المباراة - الجالس في دولة أخرى يتابع المباراة مثل المشاهدين عبر شاشة التلفزيون - عن الهدف وبالغ في فرحته، ولم يتنبه مطلقاً الى الالغاء على على رغم ان الشاشة لم تعرض ضربة البداية وهو أمر غير ممكن الحدوث في بطولة كبرى مثل كأس القارات ولم تعلن الشاشة أيضاً عن تغيير النتيجة أو عن تقدم تونس ما يكشف قلة خبرة المذيع الذي لم يلحظ عدم الاعلان عن الهدف، وظل متمسكاً بالهدف حتى بعد أن احرز دوس سانتوس هدفاً صحيحاً لتونس، وأكد أن النتيجة اصبحت 2- صفر ولم ينتبه او لم يصدق لظهور النتيجة على الشاشة 1- صفر فقط لتونس، واستمر الوضع الخاطئ من المذيع باعتماد النتيجة 2- صفر حتى الدقائق الأخيرة من الشوط عندما أعلن التعديل من دون اعتذار وصمم على إلقاء اللوم فقط على الحكم ومساعده!!. المهاجم التونسي - البرازيلي الاصل - دوس سانتوس سجل هدفا ثانياً في الشوط الثاني ليؤكد الفوز المستحق 2- صفر. الأرجنتين- ألمانيا في لقاء ألمانياوالارجنتين استمتع أكثر من 40 ألف متفرج في ملعب فرانكين في نورمبرغ بمباراة بديعة ومثيرة وتعادل عادل بين منتخبي المانياوالارجنتين 2-2 واحتفظ الالمان أصحاب الملعب والجهود بصدارة المجموعة بفارق الأهداف وجاءت الارجنتين الأفضل فنيا ومهارياً في المركز الثاني وتأهلا معاً. وامتلك الألمان بالأرقام أقوى خط هجوم في الدورة، بدأ الالمان المباراة باندفاع قوي مع ضغط جماهيري هائل وعلى رغم الضغط الشديد من الجانبين ونقص المساحات أمام اللاعبين إلا أن الفريقين نجحا في هز الشباك. أحرز كوراني هدفا لالمانيا بعد 29 دقيقة ورد مايسترو المنتخب الارجنتيني خوان ريكيلمي بهدف التعادل بعد 33 دقيقة من ركلة حرة بعد مخالفة صحيحة لمصلحة خافيير زانيتي، وسجل المهاجم الأسمر اسامواه هدفاً من انفراد بعد 51 دقيقة. ورد بيكرمان بتغييرين وإدخال وسجل كامبياسو بعدما اصطدمت تسديدته بالمدافع بعد 75 دقيقة واندفع لاعبو الارجنتين لتحقيق الفوز واشرك بيكرمان مهاجماً نشيطاً ديلغادو بدلاً من تيفيز ولكن صلابة دفاع ألمانيا حفظت التعادل 2-2 وهي النتيجة نفسها في لقاء المنتخبين في ألمانيا ودياً في مطلع 2005.