قتل مدني أفغاني وجرح اثنان آخران في انفجار قنبلة هاون في سوق قرب مقر قيادة الجيش الأميركي في أفغانستان في قاعدة بغرام الجوية شمال العاصمة كابول أمس. وأوضح قائد الشرطة عبد الرحمن سيد أن الانفجار وقع على بعد 200 متر من بوابة القاعدة التي تخضع لحراسة شديدة باعتبارها المركز الرئيس لنحو 19 ألف جندي من قوات التحالف الدولي التي تقاتل فلول حركة"طالبان"وتنظيم"القاعدة"في مناطق جنوبأفغانستان الأكثر اضطراباً. واعتبر هذا الهجوم الأول الذي استهدف قاعدة بغرام منذ اكثر من سنة، علماً أن صواريخ عدة أطلقت عليها قبل عام 2005 من دون أن يؤدي ذلك إلى سقوط ضحايا أو حصول أضرار فيها. تزامن ذلك مع إعلان التحالف الدولي أن قواته قتلت متشدداً في اشتباك وقع في ولاية أروزجان الجنوبية اثر تعرض دورية أميركية - أفغانية مشتركة لإطلاق نار باستخدام أربعة من مقاتلي"طالبان"أسلحة خفيفة، ما أسفر عن مقتل أحدهم"، علماً أن عناصر الدورية طلبوا مساندة جوية نفذت عبر إلقاء طائرة أميركية قنبلتين بزنة ألف رطل لكل منهما على المهاجمين. وفيما، كثف مقاتلو"طالبان"حملة أعمال عنف في الأسابيع الأخيرة ضمن مخططهم لطرد القوات الأجنبية وإطاحة الحكومة، قال تقرير برلماني في بريطانيا إن مهاجمة تجارة المخدرات الأفغانية يمكن أن تجعل البلاد أكثر خطورة للقوات البريطانية والقوات الدولية لإرساء الأمن ايساف التابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو وتثير المزيد من العنف في المدى القصير. وأشار التقرير الى القلق من وضع بعض اعضاء الحلف"تحذيرات"تقيد استخدام قواتهم، ما يحتم تقليص بريطانيا ودول اخرى القيود لتولي قواتها مهمات خطرة في الجنوب التي سيرسل أكثر من ثلاثة الاف جندي بريطاني اليها في الشهور التالية. وفي باكستان، نجا رجل الدين الشيعي العلامة حسن ترابي من محاولة اغتيال نفذت عبر تفجير قنبلة عبر جهاز للتحكم من بعد لدى مرور سيارته في مدينة كراتشيجنوب. وجرح احد حراس ترابي ومدني في الهجوم. وفي حصيلة جديدة للاشتباكات التي اندلعت في اقليم شمال وزيرستان المحاذي للحدود مع افغانستان اول من امس، اعلن الجيش الباكستاني ان قواته قتلت نحو 40 مسلحاً، علماً انه كان اكد في أعقاب المعارك مقتل 16 مسلحاً من رجال القبائل الموالين ل"طالبان"وتنظيم"القاعدة"والقاء القبض على 19 آخرين. وجاءت المعارك التي تركزت في منطقة شاوال بعدما شن مسلحون هجوماً صاروخياً على إحدى نقاط التفتيش التابعة للجيش ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود.