أعرب الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية التي تنشط في صفوف فلسطينيي 1948 في اسرائيل، عن دعمه تكليف"حركة المقاومة الاسلامية"حماس تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة، داعياً المجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل بدلاً من الضغط على الفلسطينيين. ورداً على سؤال عن الضغوط التي تمارس على"حماس"لتعترف باسرائيل وبالتزامات السلطة قبل تكليفها تشكيل الحكومة، قال ان الحركة لم تدخل المجلس التشريعي"عبر الدبابات وانما دخلت من خلال صندوق الاقتراع ... وهذا يعني انها مثلت ارادة الشعب الفلسطيني وخياره". واضاف ان"السؤال الموجه الى العالم الذي يدعي لنفسه انه العالم الحر ويحترم حقوق الانسان وحق تقرير المصير: أما آن له ان يخجل على نفسه ويحترم ارادة الشعب الفلسطيني وخياره؟". وجاء كلام الشيخ رائد صلاح اثر تظاهرة جرت اول من امس في الناصرة شمال اسرائيل حشدت فيها الحركة الاسلامية الالاف تعبيرا عن الاستنكار لنشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد ص في العديد من الصحف الاوروبية. وتابع الشيخ صلاح:"اقولها بكل وضوح ان منظمة التحرير ذهبت لكل ما ارادته اوروبا واميركا التي منّتها ووعدتها انها اذا بادرت الى ان تنفيذ شروطها فستقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف". واضاف:"لكن النتيجة ان الجرح الفلسطيني يزداد عمقا ودما يوما بعد يوم ويزداد الشهداء والسجناء والجرحى ويزداد الحصار بعد الحصار". وزاد:"اذا كان هناك ضمير حي في العالم، واذا كانت هناك عدالة، فقد آن الأوان ان يمارس الضغط على الطرف الاسرائيلي ليبادر هو بالاعتراف بالشعب الفلسطيني وحقوقه وبالدولة الفلسطينية وبحق العودة، وترجمة هذا الاعتراف في الواقع". ورداً على سؤال عن طبيعة العلاقة بين"حماس"والحركة الاسلامية، قال:"نحن قلناها دائما، ان علاقتنا مع الشعب الفلسطيني عموما، ومع حماس خصوصا، هي جزء من علاقتنا مع كل هذا الشعب الفلسطيني ... نحن مسلمون ... وندعم مشروع شعبنا الساعي الى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ارضهم حيث كانوا، وندعم المساعي للسيادة الفلسطينية الكاملة بكل ما تحمل اي دولة ذات سيادة من معنى عملي". وعما اذا كانت حركته توافق على الاكتفاء بالعودة الى حدود حزيران يونيو عام 1967، قال ان"الذي يتابع الاحداث السياسية سمع اكثر من مرة الشيخ احمد ياسين الزعيم الروحي لحماس الذي اغتالته اسرائيل في خلال 2004 ثم من بعده قيادات اخرى انهم في هذه الحقبة من الزمان مستعدون لاتفاق مرحلي". لكنه اكد ان هذا الاتفاق المرحلي يقتضي"خروج كل الاحتلال من الضفة الغربية وقطاع غزة وتفكيك كل المستوطنات واطلاق كل الأسرى السياسيين الفلسطينيين". وعن موقفه من الانتخابات الاسرائيلية المقررة في اذار مارس المقبل، امتنع الشيخ صلاح عن الدعوة الى التصويت لأي حزب او حركة عربية اسرائيلية، وقال:"اعلنا موقفنا الرسمي الخطي، وقلنا وما زلنا نقول اننا نعطي ابناء الحركة الاسلامية واحباءها حرية اتخاذ الموقف في انتخابات الكنيست بما يمليه عليهم فهمنا العقائدي وحسنا الوطني".