سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفيران الاميركي والبريطاني يضغطان لإنشاء مجلس من رؤساء اللوائح الفائزة في الانتخابات . الشيعة والأكراد يشترطون دوراً استشارياً فقط ل "المرجعية السياسية"
رحبت كتلتا"الائتلاف العراقي الموحد"الشيعية و"التحالف الكردستاني"بفكرة تشكيل مرجعية سياسية موحدة او مجلس"لأهل الحل والعقد"على ان يكون دوره استشارياً، فيما ابدى قادة الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات النيابية ارتياحهم للقاءات المستمرة في ما بينهم في محاولة لتحسين الاجواء وتقريب وجهات النظر تمهيداً للاتفاق على تشكيل الحكومة. والتقى أمس نحو مئة مسؤول عراقي يمثلون مختلف التيارات الى مأدبة غداء في منزل نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي استعداداً لبدء مفاوضات من اجل تشكيل الحكومة المقبلة، وحضر المأدبة اشرف قاضي ممثل الامين العام للأمم المتحدة في العراق، الذي عبر عن امله في ان"يتم تشكيل الحكومة في اقرب وقت وألا يأخذ ذلك وقتا طويلا مثلما حصل في الحكومة السابقة". وقال زعيم"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية"عبدالعزيز الحكيم ان المباحثات داخل"الائتلاف"جارية بشكل جدي بعد اقرار آليات اختيار رئيس الوزراء، ولم يُحدد يوم معين لاعلان اسم المرشح، نافياً وجود اي انشقاق داخل"الائتلاف"الذي"تتعزز وحدته يوماً بعد يوم وصولاً الى اختيار الافضل والاكفأ"لهذه المرحلة. ورداً على سؤال ل"الحياة"عما اذا كان المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني ابدى رأياً او مشورة بخصوص اختيار رئيس الوزراء قال الحكيم:"ان المرجعية إلى الآن لم تتدخل في هذا الموضوع وتركت الامر للاحزاب والتيارات التي اخذت على عاتقها التصدي للعملية السياسية، الا انه في حال تقدمت المرجعية بأي رأي او مشورة فاننا ملزمون بها". من جهته أوضح رئيس"القائمة العراقية"اياد علاوي ان"تشكيل حكومة وطنية بحاجة إلى ثلاثة أمور: الأول ان يكون الفرقاء السياسيون متقاربون في القرار السياسي، وثانياً أن يتم اتخاذ القرار السياسي بإجماع الفرقاء السياسيين، والثالث وجود خطة عمل للحكومة ترضي جميع الفرقاء". أما رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني فوصف هذه الاجتماعات بأنها"لتبادل وجهات النظر وتمهد الأجواء للدخول في مباحثات لتشكيل الحكومة". وأضاف:"إن الأجواء ايجابية وسنتوصل إلى نتائج جيدة"مشيرا إلى"شبه إجماع لتكوين حكومة وحدة وطنية". وفيما نوه محسن عبدالحميد رئيس مجلس الشورى في"الحزب الإسلامي"بهذه"الاجتماعات الأخوية"اعتبرها رئيس"الجبهة العراقية للحوار الوطني"صالح المطلك"فرصة لخلق بيئة ومناخ مناسبين لتشكيل حكومة وحدة وطنية". وأمل أن ترافق هذه اللقاءات"تهدئة من خلال وقف المداهمات وإطلاق سراح المعتقلين في السجون الأميركية". الى ذلك، اكد القيادي في"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"رضا جواد تقي ان"مشروع تشكيل مجلس أهل الحل والعقد ما زال مجرد فكرة"لافتاً إلى ان"السفيرين الاميركي زلماي خليل زاد والبريطاني وليام باتي في بغداد طرحاها على غالبية القادة السياسيين وأخذا يشجعونهم على العمل لانضاجها"، واوضح ان"المشروع ينطوي على تشكيل مجلس او هيئة وطنية عليا تضم رؤساء الكتل البرلمانية والاقاليم ورؤساء الجمهورية والوزراء والبرلمان ونوابهم، مشيراً إلى ان"الهدف من تشكيل هذا المجلس هو دعم الحكومة المقبلة"، لافتاً إلى ان"القوى السياسية المعترضة على نتائج الانتخابات تطالب بمنحه هذا المجلس صلاحيات تنفيذية واسعة"ما يعني اضعاف العملية السياسية ومصادرة دوري الحكومة ومجلس النواب". من جهته، نفى عدنان الدليمي رئيس"جبهة التوافق"علمه باقتراح من هذا النوع، وقال:" لم نبلغ رسمياً من قبل اي جهة من الجهات حول تشكيل هذا المجلس". كما أكد القيادي الكردي محمود عثمان"تداول أفكار تدعو الى ان يكون هذا المجلس تشاوريا لرؤساء الكتل الفائزة في الانتخابات حتى يعطي للجميع المجال لابداء آرائهم حول مجريات الاحداث في العراق". واوضح انه"ليس لكل الكتل مكان في المجلس الرئاسي او رئاسة الوزراء، لذلك فان تشكيل هذا المجلس سيعطيهم المجال لإبداء آرائهم فيه بمطلق الحرية". ونفى البياتي ان يكون هذا المجلس سمي"مجلس اهل الحل والعقد"كما ذكرت الصحف العراقية. وقال انه"لم يتم الاتفاق على تسمية هذا المجلس بعد". من جهة اخرى، اجهض"حزب الفضيلة الاسلامي"محاولة"الائتلاف"حسم ترشيح رئيس الحكومة في اجتماع كان مقرراً اليوم. وذكر نديم الجابري الامين العام للحزب في تصريح إلى"الحياة"انه طلب من الهيئة السياسية للكتلة تأجيل الاجتماع إلى يوم السبت المقبل. وكان عباس البياتي أعلن ان اعضاء"الائتلاف"اتفقوا على اجراء عملية التصويت اليوم الاثنين من اجل اختيار مرشحهم لمنصب رئيس الوزراء من بين اربعة مرشحين.