بدأت "هيئة أبوظبي للثقافة والتراث" إعداد أطلس وموسوعة للتراث الثقافي الشعبي لإمارة أبوظبي. وشكلت الهيئة فريق عمل من 15خبيرا لإجراء مسح ميداني شامل للتراث الثقافي غير المادي. وقال رئيس الفريق إسماعيل علي الفحيل ل"الحياة"أن الأطلس يضم الأمثال والألغاز والحكايات الشعبية والتاريخ الشفوي والعادات والتقاليد، خصوصاً التنشئة الاجتماعية وعادات الزواج والطعام والمعتقدات والمعارف الشعبية مثل الطب الشعبي والسحر وفنون الأداء كالأنماط الموسيقية والغنائية والأزياء والزينة والعناصر المرتبطة بالبحر والبداوة. يستغرق إعداد الأطلس عامين ويركز على المناطق البدوية للإمارة في ليوا والعين وجزيرة دلما ، وستمر عملية إعداد الأطلس بست مراحل تشمل الجمع الميداني للمعلومات والإعداد المكتبي والتدوين والتصنيف والأرشفة والفهرسة وحفظ المقتنيات والطباعة. ورأى الفحيل أن إعداد الأطلس"يحمي تراث أبوظبي من الضياع لأن الخطوة الأولى والضرورية للحفاظ على التراث هي معرفة ماهية التراث المطلوب الحفاظ عليه كما يمهد الأطلس لتسجيل التراث الشعبي للإمارة ضمن التراث الثقافي العالمي. ويؤكد دعم الإمارات لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي التي أقرتها منظمة اليونيسكو عام 2003 وصادقت عليها الإمارات في شهر أيارمايوالماضي. وتشارك هيئة أبوظبي الشهر المقبل في إجتماعات اللجنة الدولية للتراث المعنوي في اليونيسكو لانتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية واتخاذ قرارات وتوصيات للحفاظ على التراث الثقافي غير المادي. وقال مدير التخطيط الإستراتيجي للهيئة الدكتور سامي المصري أن الهيئة ستطرح مشاريع ثقافية كثيرة على منظمة اليونيسكو لإبرازها عالميا ، كما ستستغل الأطلس في الترويج السياحي والثقافي لأبوظبي وتعريف سكان الإمارة والزوار بهذا التراث الغني. وكشف أن الهيئة ستبدأ السبت المقبل إجراء استبيان لسكان أبوظبي يقيس معرفتهم بتراث الإمارة الثقافي المادي والمعنوي ، وسيتضمن الاستبيان أسئلة حول المواقع الأثرية والعادات والتقاليد، وستعلن نتائج الاستبيان في نهاية حزيران يونيو المقبل.