سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المنظمة العربية لحقوق الانسان في سورية تطالب بإطلاق جميع "موقوفي الرأي" . محكمة الجنايات تستمع الى المعارض السوري اللبواني وتؤجل محاكمته علناً الى 19 الشهر المقبل
أجلت محكمة الجنايات الأولى بدمشق أمس محاكمة المعارض السوري كمال اللبواني مؤسس الاتحاد الليبرالي الديموقراطي في سورية الى 19 حزيران يونيو المقبل. وقال رئيس"المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية"الدكتور عمار قربي في بيان له تسلمت"الحياة"نسخة عنه، ان محاكمة اللبواني كانت علنية وحضرها عدد من المحامين الناشطين في مجال حقوق الانسان اضافة الى ممثلين عن السفارات الغربية بدمشق. وأشار البيان الى ان اللبواني كرر أمام القاضي هشام ظاظا أقواله بأنه"ضد التدخل العسكري لتغيير النظام في سورية، وان لقاءه مع قناة"الحرة"الاميركية كان في إطار حريته الشخصية وضمن حقه في إبداء رأيه"، مضيفاً ان"هذا ما شدد عليه الرئيس الراحل حافظ الأسد"، مطالباً بإطلاق سراحه. وأشار البيان الى ان القاضي استمع لمدة ربع ساعة الى اللبواني قبل ان يرفع الجلسة الى 19 حزيران لمطالعة النيابة العامة. وكانت السلطات السورية اعتقلت اللبواني في تشرين الثاني نوفمبر الماضي في مطار دمشق الدولي عائداً من رحلة استمرت بضعة اشهر في أوروبا وأميركا، علماً ان اللبواني كان اعتقل في العام 2001 على خلفية نشاطه في ما سمي حركة"ربيع دمشق"وسجن ثلاث سنوات وافرج عنه في العام 2004. من جانب آخر، اشار البيان الى ان"محكمة أمن الدولة"العليا في دمشق تابعت امس محاكمة 12 كردياً من مدينة حلب شمال البلاد على خلفية قضية سميت"مولوتوف كوكتيل"لمشاركتهم في تحضير قنابل مولوتوف من دون ان يقوموا بتفجيرها في أحداث القامشلي العام 2004، كما بدأت بمحاكمة محمد ثابت ملي بتهمة الانتساب الى"جماعة الاخوان المسلمين"المحظورة التي تصل عقوبتها الى الاعدام اذا ثبتت علاقته ب"الاخوان". وتابعت"أمن الدولة"محاكمة حسين حمادي وحامد خضر من محافظة الرقة شمال شرقي البلاد بتهمة الانتساب الى التيار السلفي، ومحاكمة مصطفى فحل من جزيرة أرواد بتهمة سب رئيس الجمهورية وتحقيره، في حين أجلت محاكمة محمد مصطفى اسماعيل بتهمة الانتساب الى جند الشام الى 27 آب اغسطس المقبل. كما حاكمت"أمن الدولة"5 فلسطينيين وسوريين من مخيم اليرموك بتهمة تأسيس والانتساب الى تنظيم تكفيري ووجهت لهم تهمة اضعاف الشعور القومي وأجلت القضية الى 27 تموز يونيو المقبل. في غضون ذلك، أعربت"الشبكة السورية لحقوق الانسان"في بيان لها تسلمت"الحياة"نسخة عنه قلقها من تدهور الحال الصحية لبعض معتقلي الرأي، خصوصاً المعارض أنور البني الذي اعتقل على خلفية توقيعه على"اعلان دمشق - بيروت"اثر اضرابه عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله التعسفي والدكتور عارف دليلة من حركة ما سمي"ربيع دمشق"بسبب وضعه القلبي السيئ والدكتور محمود صارم والناشط محمد غانم. وطالبت الشبكة السلطات السورية بضرورة التدخل العاجل والافراج الفوري عنهم لتمكينهم من الحصول على المساعدة الطبية اللازمة". الى ذلك، وجهت المنظمة العربية لحقوق الانسان في سورية امس رسالة مفتوحة الى الرئيس السوري بشار الاسد طلبت منه فيها الافراج عن"جميع موقوفي الرأي والفكر"في سورية. وقالت المنظمة العربية لحقوق الانسان في سورية في الرسالة:"ان اطلاق جميع موقوفي الرأي والفكر واصدار عفو عام وقوانين عصرية للاحزاب والمطبوعات والانتخابات واحترام جميع الآراء وتشجيع جميع المواطنين على المشاركة الايجابية، ضرورة وطنية لبناء وطن قوي ومنيع". واشارت الى ان"بعض المثقفين والمفكرين حاولوا ويحاولون التصدي للازمات التي يمر بها الوطن على رغم الصعوبات والمحاذير التي تواجههم وتحول دون مشاركتهم في إبداء الرأي...". واوقفت السلطات السورية في 14 ايار مايو 10 ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الانسان موقعين على "اعلان بيروت - دمشق" بينهم الامين العام للمنظمة العربية لحقوق الانسان في سورية محمود مرعي.